أدب وفنون

الكركرات.. يوم غنى ميمون الوجدي: “اللي لسانهم دباح رونضاو السلاح”

مرت أزيد من 30 سنة على السهرة التاريخية التي أحياها الراحل الشاب ميمون الوجدي بمدينة العيون، في الصحراء المغربية، بمناسبة حدث المسيرة الخضراء.

سهرة العيون لم تكن مجرد فُرجة، وإيقاعات موسيقية، بل كانت درسا لأعداء الوحدة الترابية، لأنها جاءت حبلى بالرسائل، والمعاني، ومفعمة بكل مشاعر الإلتحام والوحدة.

مواويل حماسية رددها المرحوم ميمون الوجدي، وعرّى من خلالها وهم الخصوم، ومن بينهم البوليساريو، وكشف لهم، من داخل مدينة العيون المغربية، أن الوطن واحد لا يقبل التجزيء، كما لا يقبل الإنشطار، وأن المغرب في صحرائه، والصحراء في مغربها، لأن الحق لاح وظهر، والباطل لاح بدوره؛ باطل المرتزقة والجهة التي ،يستند إليها.

يقول المرحوم ميمون الوجدي، ابن وجدة الجميلة، ” اليوم الفجر لاح، والباطل غيب وراح، واللي لسانهم ذباح رونضاو السلاح، حنا ماشي جيّاح ربي يرحم الأرواح..”، كلمات قصف بها ملك الراي أعداء الوطن؛ بمختلف أنواعهم، لأن حدث المسيرة الخضراء، بكل رمزياته، يعني الذود عن حوزة الوطن، وفضح كل مخططات خصوم الوحدة، سواء بالداخل أو الخارج.

توظيف الفن في الدفاع عن الوطن، اعتبر تقليدا في مرحلة من مراحل التاريخ الوطني، حيث رائعة ” العيون عينيا” ما زالت خالدة في الذاكرة الحماسية الوطنية، ومعها أغاني أخرى تغنت بها مجموعات غنائية وطنية، لم ولن تشيخ أو يطالها النسيان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *