منتدى العمق

بماذا ينوي الرئيس ترامب إنهاء ولايته..؟

الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب،

شخصية سيكوباتية Psychopathy

يجمع كل المراقبين السياسيين ، بمن فيهم بعض كبار مستشاري البيت الأبيض ، وأخصائيي علم النفس السياسي Political Psychology على أن شخصية دونالد ترامب تفرّدت بخصوصيات مرضية ؛ جمعت بين حب العظمة والتيه إلى حد الجنون أحيانا ، والأنا الفجة والعدوانية السياسية Political Agression ؛ شهدت بها معظم قراراته وعلاقاته السياسية والاقتصادية ، سواء على المستويين الدولي والقاري أو الفيدرالي ، كما عبرت عنه العديد من تصريحاته وتغريداته الأخيرة بخصوص إصراره على الفوز الرئاسي واستباقه الأحداث “كسرقة الانتخابات” أو التلميح لمناصريه “بالاستماتة” والشد بالنواجد على تحقيق النصر في الانتخابات .

لكن وأمام هذه الشخصية السياسية المضطربة ، وبالرغم من كل صور البروباغاندا (الدعاية) والتهديد التي استنفذت ، جاءت نتائج التصويت عكس كل الترقبات والتقديرات والحسابات الخفية التي تسلح بها أنصار المعسكر الجمهوري ، إذ سجلت تفوقا لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن بفارق يفوق أربعة ملايين ونصف المليون 4،5 صوت .

نوايا مبيتة لدى ترامب .. !

فاجأ ترامب الرأي الأمريكي والعالم أجمع بإقالة وزيره في الدفاع وتعويضه بالوكالة برئيس المجلس الوطني لمناهضة الإرهاب ، هذا عدى تغييرات وظيفية بالجملة شهدها البيت الأبيض في ظرف سياسي دقيق متأرجح بين انتظار نتائج الطعون الانتخابية وبين إجراءات نقل السلطات إلى الوافد الجديد على البيت الأبيض .

وفي تصريح لافت لوزير الدفاع الأمريكي المقال لمح فيه إلى أنه على “علم مسبق بأن خلفه في وزارة الدفاع سوف لن يٌسمع رئيسه ترامب كلمة (لا)” ، وهو ما يترجم ؛ في رأي خبراء الاستراتيجيا ؛ نية مبيتة لدى ترامب بشن حرب ـ ولو في لمحة خاطفة ـ على أعداء الولايات المتحدة الأمريكية ، وتأتي إيران على رأسها .

كما يزيد من قوة هذا الاحتمال الأنشطة الديبلوماسية المكثفة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط قبل بضعة أشهر ، والتي توزعت بين إعلان “صفقة القرن” وتطبيع العلاقات الإسرائيلية العربية ، ما يوحي بوجود مخطط بالغ السرية للإقدام على محاولة تغيير خارطة الشرق الأوسط ، بالانقضاض على إيران كمفتاح استراتيجي للمرور منها إلى ترهيب خصومها الاقتصاديين في آسيا كالصين وروسيا وتركيا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *