مجتمع

“مزبلة مديونة” تستمر في خنق البيضاويين.. ووعود الجماعة بفتح مطرح جديد تنتظر التطبيق

يستمر مطرح مديونة للنفايات بمدينة الدار البيضاء، في خنق الساكنة المجاورة له، والذين ينتظرون حلا عاجلا يتخلصون عبره من تبعات ما قد يخلفه التلوث الذي يتسبب فيه، والذي ينذر بكارثة تهدد البيئة وكذا صحة المواطنين وسلامتهم.

وفي الوقت الذي تستمر فيه جماعة الدار البيضاء بتأكيد وعودها بقرب فتح المطرح البديل للنفايات، يواصل مواطنون طرح تساؤلاتهم عن سبب هذا التأخر الذي طال.

ومنذ بداية السنة الجاري، صرح مسؤولو الجماعة في عدة مناسبات عن إيجادهم حلا للمطرح القديم وقرب افتتاح آخر جديد، لكن التطبيق الفعلي لهذه التصريحات لم يكتب له بعد الخروج إلى أرض الواقع.

وفي تعليق على الموضوع، قال نائب رئيس جماعة الدار البيضاء المكلف بقطاع النظافة محمد الحدادي، إنه من المرتقب أن يتم إغلاق المطرح الكبير لمديونة خلال هذا الشهر، مع فتح المطرح الصغير المؤقت الذي سيمتد على مساحة 11 هكتارا خلال أسبوع أو أسبوعين على الأكثر.

وأوضح الحدادي في تصريح لجريدة “العمق”، أن التأخر يعود لاستكمال الإجراءات خاصة مسألة الترخيص، مشيرا إلى أنه ينضاف لذلك المشاكل التي تواجه الجماعة والمتعلقة بالظروف الاجتماعية للأشخاص الذين يشتغلون بالمطرح.

وتابع، أنه يجب العمل على إيجاد حلول سلمية لهؤلاء الأشخاص، موضحا أن “عدد كبير من الأشخاص يشتغلون بالمطرح أو ما يسمى بـ”النباشة”، لذلك يجب تنظيم هذا الأمر للوصول لحلول جذرية.

وأورد المتحدث، أن ذلك سيتم بالتنسيق مع عمالة مديونة، مضيفا بالقول، “كل ما هو خارج المطرح تابع للعمالة، وكل ما يتعلق بداخل المطرح فهو تابع للجماعة”.

ومن جهة أخرى، قال منسق الإئتلاف الجمعوي من أجل البيئة بمدينة الدار البيضاء المهدي ليمينة، إن المجلس ومنذ بداية ولايته، “يتحايل على الوضع الحقيقي الذي يعيشه المطرح الحالي، الذي لا يحترم شروط السلامة الصحية سواء بالنسبة للسكان أو العاملين في قطاع النظافة، إذ يخلف تأثيرا بيئيا وتلوثا هوائيا للساكنة المحيطة به”.

وأوضح ليمينة في تصريح لجريدة “العمق”، أن المجلس وعد في أكثر من مرة بأن المطرح وصل لأشواطه الأخيرة وسينطلق، لكننا شارفنا على نهاية ولايته ولازال يصرح بأنه سيتم افتتاحه قريبا، “فهل يبيع لنا الوهم” يقول المتحدث.

وأشار، إلى أن “المجلس يتهرب ويقدم وعودا كاذبة، فأيام قليلة تبعدنا عن الموعد الانتخابي” متسائلا إن كان المجلس يريد استغلال ضعف فئة “البوعارة” التي تشتغل بالمطرح والذين يستفيدون منه، وكذا استغلال الفئة الساكنة بمحيطه للمحطات الانتخابية المقبلة”.

وشدد منسق الإئتلاف الجمعوي من أجل البيئة، على أنه “لا يجب استغلال المطرح سياسيا”، لافتا إلى أن المجلس وعمدته ليست لهم الجرأة للإجابة عما إذا كان هناك بلوكاج، فقد مرت سنة ولم يظهر المطرح الجديد بعد.

وتابع في التصريح ذاته، “نتمنى أن تكون له الجرأة للإجابة، للقول بأنه فشل في إيجاد الحلول البديلة للاشخاص الذين يشتغلون بالمطرح”.

وختم ليمينة تصريحه بالتأكيد، على أن “مكونات المجلس فشلت في هذا القطاع رغم أن النسيج الجمعوي قام بعدد من المراسلات والوقفات في الموضوع، لكن ليست هناك آذان صاغية” على حد تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *