سياسة

الخمسي: تكوين الإعلاميين في ملف الصحراء لا يقل أهمية عن تكوين الجيش

رئيس مغرب الجهات

شدد رئيس مؤسسة مغرب الجهات سعيد الخمسي على ضرورة تكوين وتأهيل الإعلاميين المغاربة في ملف الصحراء المغربية، وإنتاج كوادر إعلامية متخصصة في الملف ومتمكنة من آليات الترافع على الوحدة الترابية للمملكة المغربية، معتبرا أن تكوين الإعلاميين في قضية الصحراء المغربية لا يقل أهمية من تكوين عناصر الجيش في الدفاع عن الأرض المغربية.

واعتبر الخمسي بأن الجامعة المغربية مدعوة في هذا الشأن إلى المساهمة في الدفاع عن القضية الوطنية عبر إنتاج المعرفة وتصحيح المصطلحات الخاصة بقضية الصحراء مع تدقيقها وتمحيصها، وتمكين الإعلاميين والمجتمع المدني من نتائج البحث العلمي في هذا الشأن لتأهيلهم للقيام بأدوارهم بالشكل الفعال.

وجاء كلام الخمسي خلال مشاركته في الندوة الافتراضية الوطنية التي نظمتها جامعة القاضي عياض بمراكش، أول أمس الجمعة، حول موضوع “مستجدات قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية في ضوء قرارات الأمم المتحدة والمعالجة الإعلامية”.

واعتبر أن المغرب يخوض معركة مهمة في المجتمع الدولي وعلى الأرض، وأن عليه خوض المعركة حتى على المستويين العلمي والإعلامي، مؤكدا أنهما “لا تقلان شراسة من معارك الديبلوماسية والمعركة على الأرض”.

وأشار الخمسي إلى أن مؤسسة مغرب الجهات رصدت 40 مصطلحا يتم استخدامه في نزاع الصحراء، وأن عدد من هذه المصطلحات “تمت سرقته” من طرف خصوم الوحدة الترابية ومنها ما تم إعطاؤه معاني مختلفة، مما يوجب تمحيص هذه المصطلحات وتدقيقها.

وبخصوص قراءته للخطاب الإعلامي فيما يتعلق بملف الصحراء، قال الخمسي إن التعاطي الإعلامي مع أزمة الكركرات ومستجدات القضية الوطنية “لم يكن بنفس الجودة والسرعة الذي أبانت عنه الديبلوماسية المغربية في تعاطيها مع الملف”، مشددا على أنه “مازال عمل كبير ينتظرنا في المستوى الإعلامي”.

وعزى الخبير لدى مجلس الجالية المغربية بالخارج سبب “الضعف” في التعاطي الإعلامي مع أزمة الكركرات إلى “غياب استراتيجية لدى وسائل الإعلام سواء العمومية أو الخاصة للتعاطي مع ملف الصحراء”، كما اعتبر أن لائحة المترافعين إعلاميا على الملف “جد محصورة في بعض الأستاذة الجامعيين”.

ودعا الخميس إلى “هندسة الترافع حول القضية الوطنية”، مشددا على أن “الجامعة المغربية ملزمة ببناء وتبسيط دلائل الترافع حول قضية الوحدة الترابية، ومطالبة بتبسيط المعرفة وجعلها رهن إشارة المجتمع المدني والإعلاميين”، كما دعا إلى خلق تخصص “الإعلام وقضية الوحدة الترابية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *