مجتمع

حجي لـ”العمق”: هذه أسباب انسحابي من سباق رئاسة الهيئة الوطنية للعدول

قرر عبد الغفور حجي، الانسحاب من الترشح لرئاسة هيئة مهنة التوثيق العدلي المقرر تنظيمها بعد أسابيع لاختيار الرئيس المستقبلي.

وفي تصريح لموقع “العمق”، كشف حجي أسباب انسحابه من الانتخابات المقبلة الخاصة بمهنة التوثيق العدلي، ويتعلق الأمر بترشح عدد كبير من العدول، وغياب برنامج، ورؤية واضحة للترافع من أجل هذه المهنة العريقة، والسعي لتمكنها من التقدم إلى الأمام وفق متطلبات العصر.

وأكد عبد الغفور حجي، على ضرورة توفر مجموعة الشروط في المترشحين لرئاسة هيئة مهنة التوثيق العدلي، من قبيل “كاريزما القيادة، وتقديم برنامج انتخابي طموح وواضح، يتضمن جميع النقط الواجب تحقيقها للنهوض بالمهنة، بالإضافة إلى ضرورة اختيار قيادة تجمع، وليست قيادة فشلت في مرحلة معينة وتجدد ترشيحها”.

وزاد قائلا: “لن تتقدم المهنة بأشخاص لم يحققوا لثلاثة سنوات مضت، أي مستجد للسادة العدول وللنهوض بالمهنة، التي تعيش تحديات كبرى، في مجال الرقمنة والتواصل..لا تكوينات طيلة سنوات ولا مكتسبات..، فيما نعيش اليوم مشهدا مبلقن، اجتماعات سابقة لأوانها، وحملات سابقة لأوانها”.

وكان عبد الغفور حجي، الذي كان إسمه ضمن الأسماء المرشحة لرئاسة الهيئة الوطنية، أعلن انسحابه في “رسالة لمستقبل مهنة التوثيق العدلي”، يتوفر “العمق” بنسخة منها، مبرزا فيها أن مهنة التوثيق العدلي، تعيش عدة مستجدات إلى جانب مسارها التاريخي تضعها على مفترق الطرق، وقال:” قررت بعد تفكير واستشارات، أن أسحب ترشيحي لرئاسة الهيئة، معتذرا لكافة الأصدقاء والزملاء والزميلات الذين حفزوني على الترشيح ، والذين عبروا عن مساندتهم القوية وأحيانا بشكل جماعي لترشيحي”.

وأفاد المتحدث اته أن الانسحاب هو للتأكيد على أن التهافت على المواقع داخلها لن يساهم في الدفاع عن المهنيين، والترافع من أجل المهنة، والسعي لتمكنها من التقدم و وضع أفضل…وزاد قائلا في رسالته:” أتمنى أن يكون هذا الانسحاب مساهمة لتفادي تحويل الانتخابات المهنية أداة للانقسامية والانشطار ، عوض أن تكون آلية للتباري الديمقراطي الذي ـ لا يلغي بل ـ يعزز المشترك بين السادة والسيدات العدول، ويفتح المجال لتنافس الأفكار و البرامج، لاسيما في وقت ما أحوج مهنة التوثيق العدلي للتصورات لإنقاذها والرقي بمكانتها لما تستحق ضمن مصاف المهن القانونية والقضائية”.

وأضاف أن انسحابه، يجسد عدم قبول تحويل العدول إلى مغفلين غير آبهين بما يعيشه العالم، والمغرب من تحولات، ورفض لقلب أولويات المهنة ورهاناتها الكبيرة، إذ لا يمكن إلا أن نتوجه جميعا مسلحين بالتضحية الضرورية، والعمل الجماعي والوعي الكامل باللحظة وبالتحديات والانفتاح النبيه على المستجدات والمستقبل؛ وعدم الانجرار وراء نزوعات النكوص، والتشتيت وجعل المصالح الخاصة تسبق المصلحة العامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *