سياسة

بيد الله: الحسن II كلفني وبنهاشم بالتفاوض سرا مع البوليساريو

قال القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة محمد الشيخ بيد الله أن الملك الراحل الحسن الثاني كان قد كلفه بمعية عبد المدير العام للأمن الوطني السابق حفيظ بنهاشم بعقد لقاء غير رسمي مع وفد من البوليساريو بأحد الدول العربية، دون أن يكشف عن اسمها.

وأفاد الشيخ بيد الله، في حوار مع جريدة المساء، بأن اللقاء الذي حضره بشكل غير رسمي، كان فرصة لجس النبض ولإعادة الثقة، بالإضافة إلى إطلاع أعضاء الجانب الآخر على المكانة التي يحتلها الشبان الذين تركوهم في المغرب داخل هياكل الدولة وتموقعهم في مختلف أجهزتها والوضع الاعتباري الذي يحضون به لدى الملك، وآفاق المستقبل المشترك.

وأضاف بيد الله، ضمن حوار مطوّل في ركن “كرسي الاعتراف”، بأن أعضاء وفد البوليساريو دافعوا عن وضعهم وعن مطلب استقلالهم وعن خلق “دولة مسالمة” في المنطقة وعن أهمية ما أسموه “دولتهم”، وأكد أنه رغم مكوثهم معهم لشهر كامل إلا أنه لم تكن ثمة نقاط محددة لجدول الأعمال، إذ اعتمدت طريقة التواصل على “صلة الرحم”، وترك الأمور للوقت كي يبوح الجميع بما يجول في خاطره، وقد خيل له حسب ما أدلى به، أن هذا اللقاء سيكون لبنة أساسية للقاءات مقبلة.

وقال الأمين العام السابق لحزب البام، بأن ممثلي جبهة البوليساريو حاولوا خلال جميع اللقاءات تقريبا ترسيخ فكرة مفادها أنهم يحترمون الملك والعائلة الملكية في المغرب، مشيرا إلى أن الأقدار قد شاءت أن يتزامن يوم اللقاء مع عودة عمر الحضرمي (أحد مؤسسي جبهة البوليساريو ووالي جهة كلميم السمارة السابق) إلى حظيرة الوطن، وقد كانت به رغبة عارمة في أن يعيش لحظة عودة صديقه، إلا أن تكليف الملك إياه بهذه المهمة كانت أقوى من رغبته تلك.