الأزمة تعصف بمسؤولين كبار في مجموعة دانون الفرنسية

أرخت تداعيات الأزمة الصحية التي يعيشها العالم، على مجموعة دانون الفرنسية، إذ لم تجد المجموعة بدا من إعادة النظر في هيكلتها الإدارية والتدبيرية وحذف آلاف الوظائف لتقليص الخسائر المترتبة عن هذه الأزمة.

اللافت للنظر، بحسب وسائل إعلام فرنسية، هو أن مسؤولين كبار في المجموعة يتساقطون تباعا من هرم المسؤولية في مجموعة دانون، وأخرهم هي المديرة العامة المكلفة بالأنشطة الدولية للمجموعة “فيرونيك بينشيناتي”، التي تعتبر المسؤول الثاني بمجموعة دانون الفرنسية بعد الرئيس المدير العام، “ايمانويل فابير”.

“فيرونيك بينشيناتي”، بحسب وسائل الإعلام الفرنسية، تعتبر من بين أقوى المسؤولين وأكثرهم خبرة في المجموعة ومن الذين يعول عليهم الرئيس المدير العام إيمانويل فابر كثيرا، بعدما راكمت خبرة مهمة لأزيد من 20 سنة وهي خبيرة تسويق.

وشكلت مغادرتها لسفينة مجموعة دانون، بحسب الإعلام الفرنسي،  ضربة قاضية لاسيما في هذه الظرفية الموسومة بأزمة عميقة، كما أن مغادرة “فيرونيك بينشيناتي”، تأتي بعد مغادرة مسؤولة أخرى وهي سيسيل كابانيس، التي كانت تشغل فيما سبق المنصب الثاني في المجموعة بعد ايمانويل فابر الرئيس المدير العام للمجموعة.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة دانون الفرنسية، قد أعلنت الثلاثاء، عن مخطط لتقليص مناصب الشغل بنحو 2000 وظيفة. واتخذت المجموعة هذا القرار، بعد تأثرها بتداعيات فيروس كورونا.

وأوضح بلاغ للمجموعة، أن المخطط سيشمل مناصب شغل بفرنسا ومناصب شغل أخرى بفروعها في العالم، وذلك في إطار إعادة الهيكلة ودعم النمو. وأشار البلاغ بهذا الخصوص، إلى أن مجموعة دانون تدرس تجميع أنشطة بعض المقرات في فرنسا وتحويلها إلى باريس حيث يوجد المقر الرئيسي.

وأضاف المصدر ذاته، أن هذا المخطط سيؤدي إلى حذف ما بين 1500 و2000 وظيفة. وسيتم حذف ما بين 400 و500 وظيفة في فرنسا، فيما سيتم حذف الوظائف المتبقية المعنية بالمخطط في فروع أخرى.

وتتوقع مجموعة دانون، بعد سنة من أزمة كوفيد19، أن تعود أنشطتها إلى النمو وإلى مردوديتها في أقل من سنة، وذلك مع بداية الربع الثاني من سنة 2021.