مجتمع

منها التبول اللاإرادي.. هذه تداعيات العنف الزوجي على صحة الأطفال بالمغرب

العنف الزوجي

أظهرت نتائج بحث وطني أن العنف الزوجي يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الصحة والنمو النفسي والاجتماعي للأطفال منها العزلة والحزن ونوبات القلق والتبول اللاإرادي والتراجع الدراسي.

جاء ذلك، في بحث نشرته المندوبية حول “التكلفة الاجتماعية للعنف ضد النساء والفتيات، الآثار على حياة ضحايا العنف وعلى أطفالهن وعلى المجتمع”، وذلك في إطار الحملة الوطنية والدولية للتعبئة من أجل القضاء على العنف ضد النساء.

وأكد البحث، أن التعرض للعنف الزوجي ليس بظاهرة معزولة حيث يؤثر على عدد كبير من أطفال الضحايا، ويمكن أن تتسبب تجربة العنف هذه، على المدى المتوسط والبعيد، في مشاكل صحية جسدية وعقلية وفي اضطرابات معرفية منها مشاكل في التركيز أو مشاكل دراسية تأخر أو فشل.

وكشفت نتائج البحث، أن حوالي 16% من النساء ضحايا العنف الزوجي صرحن أن أطفالهن الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و18 سنة يعانون من مشاكل صحية، خاصة ذات طبيعة نفسية وسلوكية.

وحسب نوع المشكلة التي يعاني منها أطفالهن، صرحت 40,4 % من النساء ضحايا العنف الزوجي بمشكلة العزلة والحزن، و32,4% منهن بنوبات القلق أو الصرع و21,5% بالكوابيس و22,4% بالتبول اللاإرادي.

كما يعاني الأطفال أيضا، حسب البحث، من اضطرابات معرفية وسلوكية منها التراجع الدراسي بالنسبة لـ 22,5% من الضحايا ، والعنف والعدوان بالنسبة لـ18,9%، والتخلي عن الدراسة بالنسبة لـ7%، والانحراف بالنسبة لـ2,3% والهروب حسب 1% منهن.

ومن جهة ثانية، وإثر أشد حدث عنف جسدي من طرف الشريك خلال الـ 12 شهرا الماضية، ذكرت 8,1% من الضحايا أن أطفالهن اضطروا للتغيب عن الدراسة.

وتابعت المندوبية، أنه بالإضافة إلى آثاره المباشرة على الأطفال، يؤثر العنف الزوجي بالتأكيد على جودة العلاقة بين الأم والطفل، مما يزيد من حدة محنة هذا الأخير. خاصة وأن الأم الضحية تصبح أقل استعدادًا للاستجابة لاحتياجات ومتطلبات الطفل في الوقت الذي يواجه فيها هذا الأخير صعوبات كبيرة تتطلب مزيدًا من الدعم.

هؤلاء الأطفال، تقول المندوبية، الذين عايشوا العنف الزوجي هم أكثر عرضة لإعادة إنتاج النمط الأبوي وعيش علاقات حميمة تتسم بالعنف بمجرد بلوغهم سن الرشد، إذ أظهرت نتائج البحث أن معدل انتشار العنف مرتفع بشكل خاص بين النساء اللواتي عاش شريكهن في بيئة تتسم بالعنف الزوجي (73%) مقارنة بالنساء اللواتي لم يتعرض شركاؤهن لهذا العنف (45,1%).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *