مجتمع

ناشرو الصحف المغربية يتأسفون لانزلاقات زملائهم بالجزائر ويدعونهم للكف عن إشعال الحرائق

باطرونا الصحافة المغربية

عبرت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف عن تأسفها من انزلاقات زملاء المهنة في الجارة الشرقية الجزائر، ووصولهم إلى حد تأسيس جمعية للدفاع عن الانفصال، داعية إياهم إلى الكف عن إشعال الحرائق والالتزام بشرف المهنة والعمل يدا في يد كعناصر بناء في أفق الوحدة المغاربية.

وأكدت الفيدرالية في البيان الختامي للجمع العام لمجلسها الوطني الذي انعقد بالعيون اليوم الجمعة، تشبثها بإخراج مشروع الفيدرالية المغاربية لناشري الصحف الذي تم الاتفاق عليه في 2012 بالحمامات في تونس بمبادرة مغربية، للنهوض بأوضاع الصحافة ببلداننا بما يخدم الوحدة المغاربية وليس التجزيء والتفتيت.

وقالت الفيدرالية في بيانتها “نحن حفدة مؤسسي الصحافة المغربية التي واجهت الاستعمار بالكلمة الحرة وأدت الثمن من أجل البناء الديموقراطي، سنواصل على الطريق من أجل استكمال وحدتنا الترابية، فقد نختلف على كل شيء ولكن الصحراء المغربية تجمعنا دائما”.

ويذكر أن الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، عقدت اليوم الجمعة في مدينة العيون الجمع العام لمجلسها الوطني والجمع العام الاستثنائي لفرع الأقاليم الجنوبية، وذلك تفعيلا لقرارها السابق الذي أعلنته عقب حسم القوات المسلحة الملكية للوضع في معبر الكركرات.

وأكدت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف على انخراطها التام والمتواصل في مجهود التعبئة الإرادية من أجل الدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمغرب.

وقالت الفيدرالية في البيان الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، “تنفيذا لقرار المكتب التنفيذي للفيدرالية، عقب حسم القوات المسلحة الملكية للوضع في معبر الكركرات، التأم في مدينة العيون عاصمة الصحراء المغربية يوم الجمعة 27 نونبر جمعان استثنائيان لكل من المجلس الوطني للفيدرالية والفرع الجهوي بالأقاليم الجنوبية لتوجيه رسالة قوية، مهنية ووطنية، على انخراطنا التام والمتواصل في مجهود التعبئة الإرادية من أجل الدفاع عن قضية الوحدة الترابية”.

وتأسف ناشرو الصحف الورقية والالكترونية المغاربة لـ”المنزلق الذي يجر خصوم وحدتنا الترابية أنفسهم إليه، بتفضيل الاستفزاز على التوافق والمغامرة على الحكمة، وبالإصرار على اجترار نزاع مفتعل لا يمكن أبدا طيُّه إلا بالانخراط الصادق في مسلسل تسوية يفضي لحل واقعي وعادل ودائم في إطار السيادة المغربية”.

ويذكر أنها الفيدرالية سبق لها قبل أربع سنوات عقد اجتماع مجلسها الوطني في العيون، وأكدت أن إعادة عقده في المدينة “تجديد للتأكيد على أن الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة جزء لا يتجزأ من قيمها المهنية الأصيلة”، وكذا لإيمانها الراسخ بالتعددية واستقلالية القرار الصحفي والموضوعية لا يمكن أن يترك مجالا لحياد زائف في قضايا الوطن الحيوية.

واعتبرت الفيدرالية أن الرفع من المستوى المهني والأخلاقي في الممارسة وتنمية رصيد المصداقية في الأداء وتمتين جسر الثقة بين المجتمع وصحافته هو جزء لا يتجزأ من المساهمة في الدفاع عن القضية الوطنية.

وأضافت “وهذه شروط ذاتية لابد أن تكون مدعومة بشروط موضوعية تتمثل في تعزيز ضمانات حرية الصحافة وتأهيل القطاع والنهوض بالأوضاع الاجتماعية للصحافيات والصحافيين ومساعدة المقاولات الصحافية على تجاوز أزماتها الظرفية والهيكلية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *