منوعات

ندوة تنتقد سياسة الكرسي الفارغ للحركة الأمازيغية في الحياة السياسية

أجمع أساتذة باحثون على أهمية المشاركة السياسية لمناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية، وذلك في ندوة عن بعد نظمتها جمعية “أزا فوروم” مساء الجمعة 27 نونبر 2020، حول موضوع “الأمازيغية اليوم سؤال المشاركة المؤسساتية”.

كما أجمع المشاركون في هذه الندوة التي أطرها الحقوقي والناشط الأمازيغي أحمد عصيد والباحث الدكتور عبد السلام خلفي والأستاذ محمد أزوگاغو من خلال مداخلاتهم على ممارسة الحركة الأمازيغية منذ النشأة للفعل السياسي، رغم الجهر بالفعل الثقافي و الاشتغال ضمن المجتمع المدني الديمقراطي.

وتطرف المتدخلون إلى محطات سياسية في تاريخ الحركة الأمازيغية منذ ميثاق أگادير، بيان شفيق، ورقة الجناحين الثقافي/السياسي للأستاذ حسن إيدبلقاسم، وصولا إلى تأسيس الحزب الديمقراطي الامازيغي، وتجارب أخرى بعدها لم يكتب لها التنزيل إلى الآن.

وركز الأساتذة المحاضرين على أهمية المشاركة السياسية اليوم للحركة الأمازيغية، لاعتبارات أساسية ومهمة ومصيرية من قبيل أن السياسة والمؤسسات والممارسة السياسية هي التي تهمش وتدمر الامازيغية.

وأوضح المتدخلون، أن سياسة الكرسي الفارغ الذي أصبح مكان لمن يريد النيل من القضية للجلوس عليه والتفاني في انتهاك حقوق الإنسان، وخير دليل على ذلك واقع الامازيغية ما بين 2011 إلى الآن، واستغلال خصوم القضية للسلطة والمؤسسات في الوقت الذي اكتفى فيه الامازيغ بالاحتجاج والنضال خارج المؤسسات”.

وشدد الأساتذة على أهمية الاشتغال من أجل القضية الامازيغية من مختلف الجوانب، على الشق النضالي والميداني والجمعوي، والاقتصادي، والفني، والسياسي كذلك لضرورة كل شق و أهميته في خدمة الامازيغية.

وعن سؤال التمثيلية في الحركة الأمازيغية؛ أوضح الأساتذة أن الحركة الأمازيغية وما وصلت إليه من حركات داخلية تختلف في طريقة الاشتغال وتهدف إلى مسعى واحد، لكن دون الوصول إلى احتكار الحركة بدعوة أن المختلف عنه لم يعد يمثل الحركة.

وعاد المؤطرون لندوة “أزا فوروم” إلى البدايات الأولى للحركة وما كانت تعرفه دائما من اختلاف في وجهات النظر وطريقة الاشتغال لكن لم يصل إلى حد التخوين أو التفرقة لوجود هدف واحد يجمع الجميع ويشغل الجميع.

واختتمت الندوة التي استغرقت أزيد من ساعتين من النقاش بضرورة الانخراط السياسي للفعاليات الامازيغية في الأحزاب السياسية كل حسب مرجعيته وأين يجد نفسه من أجل الامازيغية واغتنام فرصة المحطات الانتخابية المقبلة خدمة القضية الأمازيغية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *