وجهة نظر

لا بد لنا من وقفة مع أرقام كورونا

عضو مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة

الوضعية الوبائية بالمغرب مقلقة، فيروس كورونا المستجد لا زال يحصد الأرواح، رغم الجهود المبذولة من طرف الأطر الصحية والسلطات العمومية لإحتواء هذا الوباء والحد من إنتشاره.

الموجة الثانية مؤثرة، ومما لاشك فيه بأن سلوكنا جميعا اليوم هو القادر وحده على التقليل من عدد الحالات الإيجابية والحرجة، لكن اليوم لا بد لنا من وقفة، أرقام الإصابات والوفيات في الأسابيع الأخيرة وصلت حد قياسي لم تشهده البلاد منذ بدء الجائحة، هناك ضغط كبير على المستشفيات، لابد من استراتيجية واضحة للتدخل، إرتداء الكمامات وإحترام التباعد الإجتماعي والتعقيم لا يكفي وحده، وضع تصور مستقبلي للسياسات العمومية في المجال الصحي أمر ملح، لكن الآن لا بد من دعم مستعجل.

مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة كان حاضراً بقوة في هذا المجال وساهم في إطار مخطط متكامل لإنعاش القطاع الصحي بالجهة بما يقارب 140 مليون درهم في محاور متعددة، لكن اليوم الأمر يتطلب دعم من نوع خاص، دعم من هم في الخط الأمامي، هذا يتطلب مبادرة نوعية تتمثل في صياغة عقد إجتماعي جديد بين المجتمع المدني الفاعل والمؤسسات العامة، وذلك لدعم المستشفيات العمومية التي تواجه تحديات خصوصا فيما يتعلق بمحدودية الموارد البشرية المتخصصة من أطر التمريض….

فعلاً هناك إنهاك جسدي ونفسي للشغيلة الصحية، هناك خصاص كبير في الموارد ولتضافر الجهود في هذه المرحلة الصعبة ولإنقاذ أكبر عدد من الحالات الصعبة لا بد من تعاقد مع الأطر العاملة في القطاع الخاص بمجال طب الإنعاش والتخدير والتعاقد مع الأطر شبه الطبية والأطر التمريضية خريجة المراكز المتخصصة، مع توفير التجهيزات الضرورية خصوصاً أجهزة التنفس الاصطناعية لدعم وحدات العناية المركزة.

إشراك القطاع الخاص اليوم أصبح أمر ملح لدعم منظومة الصحة العمومية، دون إغفال منظومة الطب العسكري التي أبانت عن حنكة وجدارة أثناء دعمها للمستشفيات العمومية.

* عادل بنونة – عضو مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *