مجتمع

شبكة “الحق في الصحة” تدعو الحكومة لإتاحة لقاح كورونا مجانا لكل المغاربة

دعت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، الحكومة إلى إتاحة اللقاح المضاد لكوفيد-19 مجانا لجميع المغاربة، معتبرة ذلك “أفضل فرصة للتخفيف من وطأة هذه الجائحة على الأفراد والمجتمع وعلى الاقتصاد الوطني وعودة الحياة إلى حالتها الطبيعية”.

وأوضحت الشبكة في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن إتاحة اللقاح مجانا سيساهم في “ضمان سلامة المواطنين الصحية وحياتهم والاستثمار في الإنسان، ودعم وتشجيع الصناعة الوطنية والإنتاج الوطني في المجال الطبي والبويطي”.

كما دعت الشبكة بضمان إتاحة اللقاحات بشكل عادل ومنصف لكل المواطنين بمختلف طبقاهم الاجتماعية، مشددة على أن المرض لا يفرق بين الطبقات كما فعلت العديد من البلدان في تمويل أنشطتها المتعلقة باللقاح من ميزانياتها العامة.

واعتبرت أن المساواة في فرص الحصول على لقاح مضاد لمرض كوفيد-19، هي العامل الأساسي للتغلب على الفيروس وتمهيد الطريق للتعافي من الجائحة، خاصة أن 46 في المائة فقط من المغاربة يحظون بمظلة للتأمين الصحي.

وأشارت إلى أن جائحة كوفيد-19 تشكّل تحديا صحيا عالميا غير مسبوق ولا يمكن مواجهته الا بتدخل الدولة وبدل مجهودات كما فعلت أثناء الحجر الصحي، مضيفة أن “اللقاح هو أفضل وسيلة لنا لإنهاء المرحلة الحادة من الجائحة”.

ولفتت إلى أن الفئات التي تم إعطاؤها الأولوية في التقليح بحكم تواجدها في الصفوف الأمامية، أغلبهم موظفو الدولة (الصحة والتعليم والأمن الوطني والدرك والقوات المساعدة ورجال المطافئ والجيش الملكي)، وهم يمثلون ما يقارب مليون ومائتي ألف شخص يتوفرون على تأمين صحي بنسبة بنسبة 100%.

وكشف البلاغ أن العاملين بالتعليم الخاص والمصحات الخاصة، نسبة كبيرة منهم لا تتوفر على تغطية صحية بحكم عدم انخراطها في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، إضافة إلى مهنيي سيارات الإسعاف الخاص وغيرهم.

وأوضحت الشبكة أن المسنين هم أكبر فئة مستهدفة بهذه العملية الصحية التمنيعية، حيث يتجاوز عددهم 3 ملايين، فحسب التقرير السنوي للوكالة الوطنية للتأمين الصحي، بلغ عدد الأشخاص البالغين 60 سنة فما فوق المستفيدين من نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، حوالي 927 ألف و449، بنسبة 11,7% من مجموع المنخرطين.

وبخصوص نظام المساعدة الطبية “راميد”، فحسب نفس المصدر، يمثل المستفيدون المسجلون به والبالغون 60 سنة فما فوق نسبة 12%، أي 1.251.538 مسنة ومسن، وبالتالي فنسبة كبيرة منهم لاتتوفر على التغطية الصحية، حسب بلاغ الشبكة.

وتابع البلاغ: “إذا كانت نسبة التغطية الصحية بالمغرب لا تتجاوز حاليا في 46% من مجموع الساكنة، كما أن نسبة كبيرة من الشباب المغربي العاطل عن العمل يفقد التأمين الإجباري عن المرض مباشرة بعد بلوغ سن 21 سنة، فإن فرض الأداء على كل من يرغب في التلقيح ضد كورونا سيجعل الملايين محرومين من حق يضمه الدستور وتتحمل فيه الدولة المسؤولية”.

وأضافت الشبكة أنه لتمويل هذه العملية، هناك عدة واجهات منها اللجوء إلى التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع “GAVI” و”COVAX AMC” ومنظمة الصحة العالمية التي تقدم المساعدة للدول ذات الاقتصاديات والدخل المتوسط والضعيف، وهو برنامج عالمي لمواجهة الأوبئة بجميع البلدان الفقيرة والمتوسطة الدخل.

وفي هذا الإطار، أشادت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحية والحق في الحياة، باتفاق الشراكة مع شركة “سينوفاك” المطورة للقاح “كورونافاك” من أجل تعميم لقاح كورونا على جميع المغاربة البالغين 18 سنة فما فوق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *