مجتمع

الأقسام التحضيرية بطنجة تلزم تلاميذها بإجراء تحاليل كورونا ومندوبية الصحة بتطوان تمتنع

علمت جريدة “العمق” أن إدارة مركز الأقسام التحضيرية بمدينة طنجة، فرضت على التلاميذ إحضار شهادة سلبية لاختبار فحص كورونا، من أجل السماح لهم بولوج المؤسسة، ابتداءً من اليوم الجمعة، حيث من المرتقب أن تعود الدراسة الحضورية بالمركز غدا السبت بعد أسبوعين من إغلاق المؤسسة بسبب الفيروس.

ووفق المعطيات التي توصلت بها جريدة “العمق”، فإن المراكز الصحية بمدينة تطوان، حيث يقطن عدد كبير من التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بالأقسام التحضيرية بطنجة، رفضت إخضاعهم لتحاليل الكشف عن كورونا، داعية إياهم إلى إجرائها بالمختبرات الخاصة.

وأفاد مصدر مطلع للجريدة، أن الأطباء بالمراكز الصحية بتطوان، يبررون رفضهم إجراء أي تحاليل لتلاميذ الأقسام التحضيرية بطنجة، بوجود تعليمات من المندوبية الإقليمية للصحة بتطوان، مشيرا إلى أن الأخيرة ترى أن مطالبة إدارة الأقسام التحضيرية بإخضاع التلاميذ للتحاليل هو “تعسف إداري”.

بالمقابل، يقول مصدر الجريدة الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن المراكز الصحية بطنجة أجرت الاختبارات الطبية لفيروس كورونا على تلاميذ الأقسام التحضيرية القاطنين بطنجة، وذلك بشكل عادي، لافتا إلى أن هذا الأمر أثار استغراب أولياء التلاميذ القاطنين بتطوان.

واستغرب المصدر ذاته، فرض اختبار طبي يكلف أزيد من 700 درهم للشخص الواحد، على تلاميذ أغلبهم ينتمي لطبقات اجتماعية متوسطة وضعيفة، في ظل امتناع المؤسسات الصحية العمومية بتطوان عن إجرائها لهم، عكس زملائهم في طنجة.

إلى ذلك، أفاد مصدر “العمق”، أن التلاميذ حاولوا إقناع مدير مركز الأقسام التحضيرية بطنجة، في اتصالات هاتفية، بالتراجع عن قراره بإلزامهم بنتائج تحاليل الفيروس، غير أنه أصر على ضرورة إحضار تلك الشهادات الطبية السلبية لكورونا من أجل السماح لهم بالدخول.

ويتساءل التلاميذ في هذا الإطار، عن جدوى إجراء تلك التحاليل المكلفة ماديا، في وقت سيعودون فيه إلى التعليم الحضوري بالمركز، مع ما سيعنيه ذلك من ولوج وخروج يومي للتلاميذ والأساتذة من وإلى المركز ومخالطتهم لعائلاتهم وأصدقائهم خارج المؤسسة.

ولفت المصدر أن أغلبية التلاميذ القاطنين بتطوان أكدوا أنهم لن يجروا أي اختبار في المختبرات الخاصة، مشيرا إلى أنهم قد يلجؤون إلى أشكال احتجاجية في حالة عدم السماح لهم بدخول المؤسسة من طرف الإدارة.

يُشار إلى أن إدارة الأقسام التحضيرية بطنجة، كانت قد قررت إغلاق المركز، يوم 20 نونبر الماضي، لمدة 14 يوما بعد ظهور حالات إصابة بفيروس “كورونا”، حيث دعت كل التلاميذ المقيمين بالقسم الداخلي إلى مغادرة المؤسسة.

وجاء قرار إغلاق المركز بعد اكتشاف إصابة 4 تلاميذ بفيروس “كورونا”، ما دفع إدارة المركز إلى إجراء فحوصات مخبرية واسعة للتلاميذ والطاقم التربوي والإداري، حيث تم اكتشاف وجود حالات أخرى.

هذا وحاولت جريدة “العمق” أخذ وجهة نظر المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بتطوان حول سبب امتناع المراكز الصحية بالمدينة عن إجراء اختبارات الكشف عن كورونا لفائدة تلاميذ الأقسام التحضيرية، إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب.

* صورة لتلاميذ الأقسام التحضيرية (أرشيف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *