سياسة

هكذا سيساهم المغرب في بناء عاصمة جديدة لجنوب السودان

أكد وزير الداخلية، محمد حصاد، اليوم الأربعاء بجوبا، أن المغرب ملتزم بتقاسم تجربته في مجال التعمير والتنمية الحضرية بهدف دعم تشييد عاصمة جديدة لجنوب السودان.

وأوضح الوزير في كلمة ألقاها أمام الملك محمد السادس ورئيس جنوب السودان، “سالفا كير مايارديت”، أنه انسجاما مع رؤية الملك بخصوص التعاون جنوب جنوب، وفي إطار العلاقات الأخوية التي تربط المملكة بجمهورية جنوب السودان، “التزم المغرب بتقاسم تجربته في مجال التعمير والتنمية الحضرية، بهدف دعم تشييد عاصمة جديدة” لهذا البلد.

وبعد أن ذكر بأن المملكة وافقت على تمويل دراسات الجدوى التقنية والمالية لهذا المشروع “الضخم” بقيمة 5,1 مليون دولار، أبرز السيد حصاد أن الدراسات الأولية ستنكب على التعمير والجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لهذا المشروع.

وأوضح الوزير، الذي أشار إلى أن هذه الدراسات ستفضي إلى وضع مخطط مديري وإصلاح تقني ومالي ومخطط إنجاز، أن المملكة ستقدم دعمها لجمهورية جنوب السودان خلال مختلف مراحل إنجاز هذا المشروع، بما في ذلك الدعوة إلى شراكات مالية وتقنية، إلى جانب تعزيز خبرة وتجربة جنوب السودان.

وتابع أن التدبير المفوض لهذا المشروع سيعهد في الجانب المغربي لمجموعة التهيئة العمران تحت إشراف لجنة تنفيذية يعينها صاحب الجلالة، مضيفا أن اللجنة ستوفر الإمكانات اللازمة من أجل ضمان نجاح هذا المشروع.

وتابع أن جنوب السودان سيقوم، من جهته، بوضع فريق عمل من شأنه أن يضمن العناصر اللازمة لتنفيذ المشروع، لاسيما في موقع البناء. وأعلن في هذا السياق، عن إحداث لجنة لتتبع المشروع، التي يرتقب أن تجتمع مرتين على الأقل في السنة.

وستبلغ كلفة مشروع تشييد العاصمة الجديدة، التي من المتوقع أن تقام في منطقة رامسييل، مركز البلاد، نحو 10 ملايير دولار على مدى 20 سنة.

وترأس الملك محمد السادس، ورئيس جنوب السودان “سلفا كير ميارديت”، مراسيم التوقيع على تسع اتفاقات ثنائية في مجالات مختلفة للتعاون بين البلدين، مساء اليوم الأربعاء، بعدما أجرا قائدا البلدين بالقصر الرئاسي بجوبا، مباحثات على انفراد.

وأوضحت وكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الاتفاقيات تهم بالخصوص إنجاز مدينة رامسييل الجديدة وتشجيع وحماية الاستثمار ومنع الازدواج الضريبي والقطاع الفلاحي والتعاون الصناعي والمعادن والتكوين المهني، ومذكرة تفاهم بين اتحادي أرباب العمل.

ورافق الملك محمد السادس الذي كان مرفوقا بالأمير مولاي إسماعيل، وفد رسمي ضم على الخصوص، مستشاره فؤاد عالي الهمة، ومحمد حصاد وزير الداخلية، وصلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ومحمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية ووزير التجهيز والنقل واللوجيستيك بالنيابة، ونبيل بنعبد الله وزير السكنى وسياسة المدينة، وعزيز اخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري ووزير السياحة بالنيابة، ومولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي ووزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة بالنيابة، والحسين الوردي وزير الصحة، وناصر بوريطة الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون.