مجتمع

مسؤول بوزارة الصحة: التلقيح الشامل هدفه تحقيق مناعة جماعية ووقف انتشار الوباء

مواطنون مغاربة يضعون الكمامة

اعتبر مدير مديرية السكان بوزارة الصحة، عبد الحكيم يحيان، أن الهدف العام من حملة التلقيح الشاملة المزمع انطلاقتها بالمغرب خلال الأيام القليلة المقبلة، هو تحقيق مناعة جماعية من خلال الوصول إلى 80 في المائة من السكان.

وأوضح يحيان في حوار مع مجلة وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الإثنين، أن الأمر يتعلق أساسا ضمن أهداف الحملة، بوقف انتشار الفيروس، وتخفيف الضغط على أقسام الإنعاش والنظام الصحي، وتقليل أعداد الوفيات.

وبالموازاة مع ذلك، يقول المتحدث، سيمكن التلقيح الشامل من إعادة تحريك العجلة الاقتصادية على اعتبار أن المرضى أو الأشخاص الذين يخضعون للحجر الصحي لا يستطيعون العمل، مما يؤدي إلى انخفاض في الإنتاجية.

وتابع: “لذلك، فإن الرهان مزدوج: أولا، حماية صحة المواطنين، وتقليص نسبة المرضى بالمستشفيات وأقسام العناية المركزة، وتقليل أعداد الوفيات؛ وثانيا، إنعاش الاقتصاد لأنه عندما يتمتع الأشخاص بالحماية والطمأنينة بشأن صحتهم يكون بإمكانهم الانخراط بشكل كامل وفعال في الحياة الاقتصادية”.

واعتبر أن الهدف الأساسي من إطلاق وزارة الصحة لحملة تواصلية حول عملية للتلقيح الشامل، هو مكافحة الأخبار الزائفة من خلال تحسيس الناس وحثهم على الوثوق فقط بالأخبار الواردة من مصادر رسمية.

وشدد على أن وسائل الإعلام تضطلع بدور رئيسي، مضيفا: “بعض المواقع الإلكترونية تثير الشك والارتباك من خلال نشرها أخبارا دون التأكد من مصادرها أو منسوبة إلى مصادر مجهولة”.

ودعا المواطنين إلى “توخي الحذر من هذا النوع من المحتوى واكتساب عادة البحث عن الخبر اليقين من المصادر الرسمية. وبالتالي، يجب أن يحرص الناس على التلقيح ضد كورونا بقدر حرصهم على التمنيع من الأخبار الزائفة التي تعتبر فيروسا لا يقل خطورة”.

إلى ذلك، كشف يحيان أن الدفعة الأولى من حملة التلقيح ضد فيروس كورونا بالمغرب، ستشمل نحو 10 ملايين جرعة تم طلبها من مختبر “سينوفارم” الصيني، سيستفيد منها زهاء 5 ملايين مغربي بمعدل حقتنين لكل شخص.

أن هذا اللقاح في شكل حقن مملوءة مسبقا، حيث ينص جدول التلقيح على حقنتين لكل شخص، بفارق زمني يقدر بـ21 يوما، وبالتالي سيستفيد زهاء 5 ملايين شخص من حملة التلقيح المقبلة، بناء على فرضية تلقي 10 ملايين جرعة.

وأشار المسؤول ذاته، إلى أن الوزارة ستحرص على أن تستغرق حملة التلقيح الشاملة أقل مدة ممكنة، وذلك بالاعتماد أساسا على وتيرة التموين وعدد الجرعات التي سيستلمها المغرب برسم الدفعة الأولى.

وشدد على أن كل جهات المملكة ستحصل على حصتها من اللقاح وفقا للفئة السكانية المستهدفة المحددة، مشيرا إلى أنه سيتم تحديد الساكنة التي يجب تلقيحها، وعلى هذا الأساس سيتم تفعيل الحملة في كل جهة.

ولفت إلى أن الأولوية ستعطى للخطوط الأمامية، خاصة العاملين في مجال الصحة والسلطات العمومية وقوات الأمن والعاملين بقطاع التربية الوطنية، وكذا الأشخاص المسنين والفئات الهشة للفيروس، تنفيذا للتوجيهات الملكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *