مجتمع

يايموت: عودة المغرب للاتحاد الإفريقي حدث تاريخي بامتياز

اعتبر المحلل السياسي خالد يايموت، أن العودة بالنسبة للمغرب حدث تاريخي بامتياز، وأن “المغرب يهدف من خلال العودة الانخراط المباشر في عمل منظمة قارية تشهد تحولات كبيرة من جهة المحاور والتحالفات الإقليمية والدولية”.

وأوضح يايموت في تصريح لجريدة “العمق” أن عودة المغرب للاتحاد الإفريقي هي عودة لقيادة محور غرب إفريقيا مع نيجيريا، وهذا الانخراط يدرجه المغرب في سياسة تعتمد شركات جديدة مع دول الجنوب خاصة إفريقيا حيث يعتبر المغرب ثاني مستثمر إفريقي بالقارة، وله حوالي 600 اتفاقية ثنائية مع دول غرب ووسط وشرق القارة، كما أنه أصبح شريكا ضروريا من الناحية الأمنية والعسكرية في غرب إفريقيا”.

وأبرز أن المغرب “يريد، من جهة أخرى، الانتقال لمرحلة ثانية فيما يخص مشكلة الصحراء بمعنى أنه يريد مزيدا من عزل جبهة البوليساريو الانفصالية على المستوى القاري وبالتالي دفعها للحوار المباشر مع المغرب وفي نفس الوقت ضمان استقلالها عن الجزائر، وهنا يتضح أن عودة المغرب سترتكز على الثقل الاقتصادي والأمني والسياسي”.

وأشار أن المغرب “سيعمل بقوة على خلق محاور وتحالفات جديدة بالقارة لم تكن بالسابق، والمغرب يملك فعلا مقومات النجاح على المدى المتوسط”، مضيفا أن المغرب يعول على التحالف الخليجي المغربي بإفريقيا وهو وضع ترسم بشكل كبير مع كل من المملكة السعودية والإمارات العربية وبدأت نوع من الشركات مع قطر منذ 2015″، مبرزا أن “كل العوامل المشار إليها أعلاه تعني أن المغرب في القريب سيصبح دولة لها وزن مهم في شمال إفريقيا وغربها عموما”.