مجتمع

“صحراويون من أجل السلام”: قرار أمريكا حول الصحراء نتيجة منطقية لأخطاء البوليساريو

اعتبرت حركة “صحراويون من أجل السلام” المنشقة من جبهة البوليساريو الانفصالية، أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء المغربية، “هو نتيجة منطقية لرهان خاطئ قامت به القيادة الحالية للبوليساريو في عام 1975”.

وقالت “اللجنة السياسية الدائمة لحركة صحراويون من أجل السلام” في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، إن تدخل الولايات المتحدة، القوة الأساسية العظمى في العالم، بكل ثقلها في مسألة الصحراء وإدراج المنطقة في خططها واستراتيجياتها السياسية تجاه الشرق الأوسط، سيكون له تأثيرات بالتأكيد على مصير الشعب الصحراوي”.

وأشارت الحركة إلى أن القيادة الحالية للبوليساريو “حرفت مجرى الأحداث وأجبرت اندماج المنطقة في المعسكر الشيوعي ومشاريع الهيمنة للعقيد القذافي بالصحراء الغربية، خاصة أن الأقليم موجود على المحيط الأطلسي، والذي لاعتبارات أمنية وجيوسياسية من المفروض أن يكون في منطقة نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الإقليميين”.

وشددت الحركة على موقفها الداعي إلى احترام وقف إطلاق النار الساري المفعول منذ عام 1991، واستئناف العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة في أقرب وقت ممكن، معتبرة أن الأحداث الأخيرة اظهرت العواقب الخطيرة للخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبته قيادة البوليساريو في خلق أزمة عبثية خاضعة لحسابات خاطئة في قضية الكركرات.

وفي الوقت نفسه، عبرت حركة صحراويون من أجل السلام، عن معارضتها لـ”استمرار معاناة الشعب الصحراوي بسبب صراع المصالح والنفوذ لجهات فاعلة وقوى أخرى في المنطقة”، وفق تعبير البلاغ ذاته.

وأعربت حركة “صحراويون من أجل السلام” عن أملها في أن يؤدي الوضع الجديد إلى مخرج سلمي، مؤكدة أن ”الاقتناع بأن الحل الوسط هو الطريقة الوحيدة والسريعة والواقعية لإنهاء الصراع ومعاناة الشعب الصحراوي وتوفير مستقبل السلام والحرية والكرامة لجميع الصحراويين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *