أدب وفنون

لحلو: جنرالات الجزائر تأبى تحقيق الاتحاد المغاربي وتحشر أنفها في قضايا مغربية

قال الفنان نعمان لحلو، اليوم الأحد، إن جبهة البوليساريو لا تنازع المغرب لأنها غير موجودة، وإنما قيادات الجزائر هي من تنازعه عبر خلقها لهذا الكيان الوهمي.

وأضاف لحلو، خلال لقاء له مع برنامج “بلا قيود” الذي يذاع على قناة “بي بي سي”، أن المغرب يود أن يعيش اتحادا مغاربيا على المستوى الاقتصادي والسياسي والثقافي، إلا أن مجموعة من جنرالات الجزائر تأبى ذلك، مشيرا إلى أن مشكلة الحدود هي بين المملكة وموريتانيا إلا أن “قادة الجزائر يحشرون أنفهم في هذه القضية لمنع تقارب المغرب مع دول الساحل وإفريقيا”.

وكشف الموسيقار المغربي، أنه انتهى قبل أيام من كتابة أغنية بعنوان “غذا تفتح الحدود” تتحدث عن قصة حب بين مغربي وجزائرية تفصل بينهما الحدود المغلقة، لافتا إلى أن ذلك يأتي في إطار إيمانه بأن الفن توثيق لما يعيشه الناس عبر الزمان والمكان.

وأشار ذات المتحدث، إلى أن إلغائه لزيارته التي كان من المقرر أن يقوم بها قبل 3 سنوات إلى مصر للقيام بمجموعة من الفعاليات منها إلقاء محاضرة هناك، بسبب استقبال مجلس نواب الشعب المصري لوفد من جبهة البوليساريو، جاءت نتيجة إيمانه بتفاعل الفن والفنان مع مقومات بلده الفنية والاجتماعية والثقافية والسياسية.

وأوضح لحلو، أنه عانى بعد خطوته تلك من مجموعات من التبعات منها الهجوم عليه على مستوى الخارجية المصرية، إلا أنه شعر في تلك الفترة أنه سيكون منافقا لو ذهب إلى مصر التي يعتبرها “بلده الثاني”، بعد ما وصفه بـ”الطعنة” التي قامت بها لبلده المغرب من خلال ذلك الاستقبال.

وعن اتهامه بالركوب على العديد من القضايا كتنازله عن دعم وزارة الثقافة بعد الجدل الذي أحدثه، والغناء عن النبي بعد الإساءة له من أجل تحقيق الشهرة، قال لحلو، إنه لا يوجد أي شخص في المغرب لا يعرف من هو نعمان لحلو، لافتا إلى أن اسمه وبعض أعماله موجودة في بعض المناهج الدراسية الرسمية بالمغرب.

وتابع لحلو، أنه لو كان يسعى وراء الشهرة لظل في مصر التي فتحت له ذراعيها في بداية التسعينات من خلال غنائه في الأوبرا واحتفاء وسائل الإعلام به هناك، مشيرا إلى أنه قرر وبعد ست سنوات من العيش فيها العودة للمغرب والبدء من جديد حيث لا يعرفه أي أحد، لأنه مبدع ومفكر وشعر أنه يجب أن يُعبر من خلال فنه عن بلده الأم لا الغناء بلهجات وألسنة أخرى.

وعزا نعمان لحلو، عدم انتشار الأغنية المغربية في العالم العربي كنظيرتها المصرية واللبنانية، إلى عدم اهتمام كبريات القنوات الفنية في العالم العربي بالأغنية المغاربية، بالإضافة إلى استسهالها من خلال تركها بسبب صعوبة لهجتها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *