مجتمع

الأساتذة المتدربون يجرون بلمختار للمساءلة البرلمانية

وجه فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب طلبا عاجلا لرئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، من أجل استدعاء وزير التربية الوطنية في أقرب وقت للمثول أمام اللجنة، على خلفية ترسيب 150 أستاذا متدربا، إضافة إلى الجدل الذي أثاره امتحان حول “الحرب السورية” بتزنيت.

وأوضح فريق “البام” بمجلس النواب، أن استدعاءه للوزير بلمختار يأتي لمعرفة حقيقة قضية ما نقلته وسائل الإعلام من “تعمد” الوزارة إقصاء 150 من الأساتذة المتدربين بسبب “انتمائهم السياسي” أو ترسيبهم “انتقاما لرمزيتهم النضالية خلال المرحلة السابقة”.

وأضاف الفريق الذي يرأسه عبد اللطيف وهبي، في مراسلته التي اطلعت جريدة “العمق على نسخة منها، أن استدعاء الوزير يأتي أيضا لمساءلته حول “ما تم ترويجه مؤخرا حول المضمون الخطير لامتحان في اللغة العربية بإحدى الإعداديات بمدينة تيزنيت في موضوع الحرب السورية”، إضافة إلى “عدة قضايا تعليمية أخرى راهنة”.

وخرج الآلاف من الأساتذة المتدربين بمختلف المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بربوع المملكة، مدعومين من ست نقابات تعليمية، صباح أمس الأحد بالرباط، في مسيرة احتجاجية انطلقت من أمام مقر وزارة التربية الوطنية في اتجاه مبنى البرلمان، للتعبير عن رفضهم لترسيب أزيد من 150 أستاذا متدربا في مباراة التوظيف وتنديدا بما أسموه بـ”تراجع السلطات المعنية في تنفيذ كل بنود محضري 13 و21 أبريل 2016″.

وأعلن عدد من الأساتذة المتدربين، عن تفاجئهم من عدم إدراج أسمائهم في لوائح الناجحين في مباراة توظيف الأساتذة الحاصلين على شهادة التأهيل التربوي، مشيرين إلى أنهم اجتازوا المباراة الكتابية والشفوية بشكل جيد وحصلوا على معدلات عالية في مباراتي التوظيف والتخرج.

وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، قد كشفت في بلاغ لها، أن عدد الأساتذة المتدربين الراسبين في مباراة التوظيف التي جرت دجنبر الماضي، بلغ 150 أستاذا متدربا، فيما بلغ عدد الناجحين 9129 أستاذا من أصل 9279 حضروا هذه المباراة.

وكشف مصدر من داخل التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، أن عددا كبيرا من الأساتذة الذين رسبوا ينتمون لجماعة العدل والإحسان، بينهم منسقين لفروع التنسيقية بعدد من المدن، وهو ما اعتبروه “خرقا لمحضر الاتفاق القاضي بتوظيف الفوج كاملا”.

من جهة أخرى، أثار امتحان موحد حول مادة اللغة العربية بالثانوية الإعدادية مولاي رشيد بمدينة تيزنيت، الإثنين الماضي، “أزمة” بين جمعية أولياء تلاميذ المؤسسة وأساتذة اللغة العربية، بسبب نص يتحدث عن الحرب السورية والغارات التي ينفذها النظام السوري والروسي.

واستنكرت “الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف”، مضمون وطبيعة الرسائل المراد توجيهها من خلال امتحان إشهادي لتلاميذ التاسعة إعدادي، بمدينة تيزنيت، “والمتضمن لموقف سياسي أكثر منه علمي، ويتضمن عناصر خطيرة تحرض على الإرهاب”، حسب تعبيره الجبهة.

بينما أساتذة اللغة العربية بإعدادية مولاي رشيد، أصدروا بيانا أوضحوا فيه أن موضوع الامتحان المحلي أعد “بطريقة تشاركية في احترام تام للإطار المرجعي المنظم للامتحانات الموحدة، ويندرج في سياق المجال الوطني الإنساني المقرر في برنامج المادة، بما تحمله من قيم محبة الوطن والدفاع عن مبادئ السلم والتسامح وحق الإنسان في العيش الكريم والحياة الآمنة”.