سياسة

البام يدعو لدفع دول عظمى للاعتراف بمغربية الصحراء ومراجعة التحركات بإفريقيا

جرافة تمر على قمة تل يسكنها جنود مغاربة على طريق بين المغرب

شدد فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، على ضرورة تعميق التعاون مع الدول الصديقة، قصد التأثير على موقف بعض الدول العظمى لتنحو منحى الولايات المتحدة الأمريكية، ومنها على وجه الخصوص موقف المملكة المتحدة (بريطانيا) ما بعد “بريكسيت”، وكذلك بعض من دول الاتحاد الأوربي.

وفي السياق ذاته، قال عبد اللطيف وهبي، في مداخلة باسم الفريق، اليوم الاثنين، خلال الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة، “لابد من إعادة النظر في طبيعة تحركاتنا داخل القارة الإفريقية، أي لابد من تطوير دورنا بشكل أكبر داخل المنطقة الإفريقية اقتصاديا وسياسيا”.

ودعا وهبي إلى جعل مدينة الداخلة مركزا محوريا ومحركا نشيطا في عملية الحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الساحل، ومنصة اقتصادية عالمية قوية قادرة على تحريك العملية الاقتصادية في إفريقيا، وفي المحيط الأطلسي.

وأبرز أن “المستجدات الأخيرة التي عاشتها القضية الوطنية، واستئناف العلاقات مع دولة إسرائيل، تتطلب من بلادنا التنسيق أكثر مع إخواننا الفلسطينيين، لإعادة بناء دور أكبر للمملكة المغربية في القضية الفلسطينية وفي الشرق الأوسط عموما، وفق مقتضيات جديدة ومنطلقات مختلفة”.

وشدد على أن “من مصلحة إخواننا الفلسطينيين مساعدة المغرب على لعب هذا الدور الجديد، و تحوله لوسيط فاعل في المنطقة، خاصة وأن موقعه الجغرافي يجعله بعيدا عن تأثيرات المصالح الموجودة بالمنطقة لفائدة هذا الطرف أو ضد ذاك وكذلك لما له من تأثير في الكتلة الناخبة داخل إسرائيل، لكون العلاقة بين اليهود المغاربة المقيمين في إسرائيل ستظل إحدى المكتسبات التي يجب الحفاظ عليها واستثمارها، لكونها موضوع بيعة بين جزء من الأمة “اليهود المغاربة” والعرش”.

وبعد التأكيد والإشادة بالدور المحوري الذي قام به الملك في هذا المسار، قال وهبي “لا يسعنا كمعارضة وطنية بناءة ومسؤولة سوى أن نغتنم هذه الفرصة لنقول الحقيقة للجميع، وعلى رأسهم رئيس الحكومة المحترم، لقد أبنتم بصفتكم رئيسا للحكومة عن مدى تصرفكم كرجل دولة، حينما تحملتم مسؤوليتكم التاريخية وراء رئيس الدولة في القرارات الأخيرة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *