سياسة

وهبي يشيد بتصرفات العثماني خلال استئناف العلاقة مع إسرائيل ويصفه بـ”رجل دولة”

الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة

أشاد عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بتصرفات رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إزاء قرار المغرب استئناف علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، واصفا إياه بأنه “رجل دولة”.

واعتبر وهبي في مداخلة باسم فريق حزبه بمجلس النواب، اليوم الاثنين، خلال الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة، أن العثماني تصرف كرجل دولة من خلال تحمله مسؤوليته التاريخية وراء رئيس الدولة في القرارات الأخيرة.

وقال وهبي: “بعد التأكيد والإشادة بالدور المحوري الذي قام به الملك في هذا المسار، لا يسعنا كمعارضة وطنية بناءة ومسؤولة سوى أن نغتنم هذه الفرصة لنقول الحقيقة للجميع، وعلى رأسهم رئيس الحكومة المحترم، لقد أبنتم بصفتكم رئيسا للحكومة عن مدى تصرفكم كرجل دولة، حينما تحملتم مسؤوليتكم التاريخية وراء رئيس الدولة في القرارات الأخيرة”.

وأضاف: “نستغل هذه الفرصة لنشيد بدور وزارة الخارجية في ترجمة توجهات الملك واختياراته الدبلوماسية بنجاح تام أوصلنا إلى هذه المكتسبات، كما نغتنم هذه اللحظة التاريخية لنهنئ كذلك الدور العميق الذي قام به العديد من رجال الدولة جنود الخفاء، ونشد على أياديهم البيضاء في صنع هذا النجاح”.

وتابع قوله: “نجدد التأكيد أننا سنظل موحدين وراء الملك ووراء حكومتنا، في الدفاع عن قضيتنا الوطنية الأولى وكذا القضية الفلسطينية، كما سنظل يقظين وحذرين اتجاه المناورات الفاشلة لخصوم وحدتنا الترابية”،

وأردف بالقول: “نؤكد في ذات الوقت للعالم كله، أنه كلما اتخذت بلادنا قرارا تاريخيا، ستجد الشعب متراصا ومدافعا عن مصالحنا العليا دون مواراة أو نفاق، لأجل ما تقتضيه مصالح المغرب أولا، ومصالح الإنسانية ثانيا”.

ولفت إلى أن المغرب يعيش اليوم لحظتين تاريخيتين مفصليتين، لحظة تعبير عن تلاحم وطني ونضالي قوي حقق انتصارا عظيما لوحدتنا الترابية، ولحظة أخرى دقيقة تتمثل في تجديد التأكيد على موقف تمسك أمتنا بالدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية، حسب قوله.

وقال في هذا الصدد: “إذا كانت مثل هذه اللحظات تحتاج إلى رجالات دولة ومواقف حازمة، فقد كان شعبنا، ومختلف قيادات أحزابنا السياسية، في موعد مع التاريخ بامتياز، جسد تلاحما وطنيا جديدا، وأثمر موقفا جماعيا قويا لفائدة وحدتنا الترابية، وفي ذات الوقت نصرة للقضية الفلسطينية”.

ويرى وهبي أن المستجدات الأخيرة التي عاشتها القضية الوطنية، واستئناف العلاقات مع دولة إسرائيل، “تتطلب من بلادنا التنسيق أكثر مع إخواننا الفلسطينيين، لإعادة بناء دور أكبر للمملكة المغربية في القضية الفلسطينية وفي الشرق الأوسط عموما، وفق مقتضيات جديدة ومنطلقات مختلفة”.

واعتبر أنه “من مصلحة إخواننا الفلسطينيين مساعدة المغرب على لعب هذا الدور الجديد، وتحوله لوسيط فاعل في المنطقة، خاصة وأن موقعه الجغرافي يجعله بعيدا عن تأثيرات المصالح الموجودة بالمنطقة لفائدة هذا الطرف أو ضد ذاك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *