نقابة موخاريق تنتقد تقليص عدد تحاليل كورونا وتعدد أعطاب منظومة الصحة

انتقدت نقابة الاتحاد المغربي للشغل، الثلاثاء، تخفيض وزارة الصحة لعدد التحاليل المخبرية اليومية للكشف عن فيروس كورونا المستجد، وعددت أعطاب المنظومة الصحية التي فاقمتها الجائحة.

وقالت المستشارة البرلمانية عن الاتحاد المغربي للشغل، فاطمة الزهراء اليحياوي، في تعقيب على جواب لوزير الصحة بمجلس المستشارين، إنه لوحظ انخفاض رسمي في عدد حالات الإصابة بكورونا المسجلة.

واسترسلت “ما قد يوحي أننا ربحنا رهان تحدي مجابهة الفيروس. ولكن في واقع الأمر فالانخفاض راجع بالدرجة الأولى إلى تخفيض عدد التحاليل المخبرية اليومية التي انتقلت من 20 ألف اختبار كمعدل يومي إلى حوالي 10 آلاف اختبار”.

وتساءلت المتحدثة عن جدوى إجراءات الإغلاق الكلي للمطاعم لثلاثة أسابيع في أربعة مدن دون سابق إعلان، إذا كان بالفعل عدد الإصابات قد تقلص إلى حوالي 950 بدل 5000.

ونبهت المستشارة البرلمانية وزير الصحة إلى عدة أعطاب مزمنة مازالت تعاني منها منظومة الصحة، مع اقتراب موعد إطلاق حملة التلقيح، “لافتقار العديد من المؤسسات الاستشفائية للبنيات التحتية الأساسية وضعف التجهيزات والإمكانيات اللوجستيكية”.

وضربت المتحدثة للوزير مثلا بـ”الوضعية المزرية لمستشفى مولاي عبد الله بمدينة سلا حيث اضطر الأطباء المكلفون بأقسام العزل إلى الاحتجاج وإبراء ذمتهم من الوافيات المسجلة وتدهور حالات المرضى”.

ومن أ‘طاب المنظومة الصحية أيضا، حسب اليحياوي، “النقص الحاد في الموارد البشرية وعدم توفر ظروف الاستقبال وطول الانتظار قبل إجراء الفحوصات، ما يعمق معاناة المواطنين والأطر الطبية والتمريضية على حد سواء”.

ودعت وزير الصحة إلى تحفيز وتشجيع الأطقم الصحية التي كانت دائما حاضرة في الصفوف الأمامية لمواجهة هذه الجائحة “بكل تفاني وتضحية”، معتبرة أن ذلك “بات ضرورة ملحة بتسريع صرف تحفيزات كوفيد موحدة وبقيمة محترمة بدل المبالغ الهزيلة”.