ليلة رعب.. الأمطار تحول شوارع البيضاء لمسبح كبير ونشطاء يطالبون بمحاسبة المسؤولين (فيديو وصور)

ليلة رعب عاشها سكان العاصمة الاقتصادية للمملكة الدار البيضاء، بعدما تحولت شوارعها وأحياؤها وأزقتها إلى “مسبح كبير” بسبب غزارة الأمطار التي تساقطت مساء أمس الثلاثاء، والتي تسببت في اختناق قنوات الصرف الصحي، مما “فضح” معه هشاشة البنية التحتية للمدينة.

وتقطارت العشرات من التدوينات على موقع التواصل الاجتماعي”فيسبوك”، تندد بما حصل في شوارع وكذا منازل الساكنة من أضرار وخسائر مادية كبيرة، مطالبة بمحاسبة المسؤولين.

وعرّت التساقطات المطرية التي شهدتها الدار البيضاء، عن واقع البنية التحتية الهشة، إذ تسببت في خسائر مادية جسيمة على مستوى الطرقات وكذا السيارات والمنازل.

وفي هذا السياق، كتب الفاعل الجمعوي عبد العالي الرامي تدوينة جاء فيها، “صدق من قال اﻷمطار هي اللجنة الحقيقية لمراقبة الاشغال (البنية التحتية ) في المدن المغربية، لجنة لا ترحم المسؤولين واصحاب الصفقات”.

وبدوره، اعتبر الصحافي المصطفى العسري، في تدوينة له، أنه “حان الوقت لانتخاب حاكم الدار البيضاء .. بدل تعيينه.. حتى تسهل محاسبته من قبل صنادق الاقتراع.. بدل أن يفر بفعلته في اتجاه عمالة أخرى أو إقليم آخر”.

وقال ناشط آخر يدعى يوسف، أن مياه الأمطار، “كشفت ما لم يكشف عنه المجلس الأعلى للحسابات”، فيما دعى ناشط آخر يدعى حسن محاسبة المسؤولين بالقول “أضرار خلفتها البنية التحتية المغشوشة والمهترئة والتي لا تلقى أي عناية، جراء تهاطل الأمطار على مدينة الدار البيضاء.. أما فضيحة ملعب محمد الخامس، فلا داعي للحديث عنها.. فقط محاسبة المسؤولين عن هذه الفضائح”.

وذهب ناشط آخر يدعى توفيق إلى القول إنه ما “إن تنفجر فضيحة ما تخص سوء التسيير و الفساد المالي و الإداري، حتى نبدأ بتداول عبارة “ربط المسؤولية بالمحاسبة”، و ما إن يمر القليل من الوقت حتى يتم طي الملف بدون محاسبة، في انتظار ملف آخر على أمل أن يتم التفعيل التام للفقرة الثانية من الفصل الأول من الدستور “ربط المسؤولية بالمحاسبة””.