المصادقة على شهادات دكتوراه في الصيدلة “مزورة” من دول أجنبية يصل للبرلمان

وجه البرلماني عن حزب العدالة والتنمية محمد بنجلول، سؤالا كتابيا إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، يتعلق بمصادقة الأخيرة على شهادات دكتوراه في الصيدلة من دول أجنبية بها شبهة تزوير.

وأضح بنجلول، في نص السؤال الذي اطلعت “العمق” على نسخة منه، أن “مجموعة من وسائل الإعلام بل وحتى الأجنبية، آثارت موضوع ما أضحى يعرف بفتح صيدليات يحمل أصحابها شهادات دكتوراه الصيدلة مزورة محصل عليها من دولة أجنبية”.

وأورد المتحدث، أن المساطر والقوانين الجاري بها العمل تمنح وزارة الخارجية ومصالحها القنصلية حق التصديق على الشهادات المحصل عليها خارج المملكة المغربية.

وتابع، “وارتباطا بهذا الموضوع، توصلت بشكاية تحمل معطيات وتفاصيل وقرائن جد مثيرة تفيد بوجود عملية تزوير خطير همت أحد الشهادات المحصل عليها من إحدى الجامعات بدولة رومانيا، بحيث أنه حسب الوثيقة المدلى بها رفقته ،فإن سفير المغرب برومانيا هو من صحح الإمضاء، كما أنها تحمل تصديق وزارتكم، علما أن الشهادة المدلى بها تنسب لسنة 1997، في حين أن الجامعة مصدر الشهادة لم تحض بالمعادلة إلا في سنة 2010 بحسب الشكاية و الوثائق المرفقة”.

وتساءل البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، عن التدابير والإجراءات الاستعجالية التي ستتخذها الوزارة المذكورة، من أجل فتح تحقيق فوري في هذه النازلة.

يشار إلى أنه سبق أن كشف الدكتور الصيدلاني محمد الزروالي، عن فضيحة تتعلق بممارسة صيادلة للمهنة برخص وشهادات مزورة بمدينة سيدي قاسم، بل إن بعضهم، على حد قوله، يمارس المهنة دون الحصول على شهادة البكالوريا.

كما كشف الزروالي خلال ندوة صحفية نظمتها العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان في وقت سابق، عن دبلومات مزورة للصيدلة تعود لدولة رومانيا وموقعة بأختام مزورة لهيئات حكومية مغربية، كوزارة التربية الوطنية ووزارة الخارجية، مطالبا بتوضيح من المسؤولين على القطاعين لتوضيح حقيقة هذه الأختام التي تعود لتسعينيات القرن الماضي.