سياسة

بوريطة: يجب على أوروبا الخروج من منطقة الراحة والتصريح بدعم مبادرة الحكم الذاتي

دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة الدول الأوروبية إلى الخروج مما أسماه “منطقة الراحة” بخصوص موقفها من قضية الصحراء المغربية، وذلك عبر إعلانها الصريح بدعم المقترح المغربي المتمثل في الحكم الذاتي.

وقال بوريطة نهاية الأسبوع الماضي في ندوة صحفية، إن أوروبا التي تعد قريبة من المنطقة النزاع ويؤثر على محيط المباشر الذي هو شمال إفريقيا ويخلق نوع من عدم الاستقرار بجوارها، فإن بعض الدول منها يجب أن تتحلى بالشجاعة أكثر ويخرج من راحة “نحن نؤيد المسلسل”.

وشبه رئيس الديبلوماسية المغربية موقف الدول الأوروبية بـ”من ينظر إلى الطائرة تحلق وينتظر أن تنزل نزولا اضطراريا”.

وأضاف “يجب على أوروبا أن تخرج من الراحة وأن تقول إذا كان البحث عن حل، فالحل موجود ويحظى بدعم دولي”، متابعا “المسؤولية تقتضي أن تسير في هذا الاتجاه وفي التوجه المعطي للرحلة والذي هو الحكم الذاتي والحكم الذاتي فقط”.

كلام بوريطة جاء خلال ندوة صحفية في ختام المؤتمر الوزاري المغربي الأمريكي لدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، والذي حضرته 40 دولة وغابت عنه الجارة الشمالية للمغرب إسبانيا، والتي يرى عدد من المحللين أنها المعني الأول بهذا الكلام.

في هذا الصدد قال أستاذ العلوم السياسية محمد تاج الدين الحسيني خلال مشاركته في نشرة إخبارية على قناة “ميدي 1 تيفي” أمس الاثنين، أن الاتحاد الأوروبي يتخذ قراره بشكل موحد وتوجد بعض الدول تعرقل أن يتخذ الاتحاد موقفا داعما للطرح المغربي، كما اعتبر أن المعني الأول من كلام بوريطة والمعرقلة الأول لموقف الاتحاد الأوروبي هي إسبانيا.

من جهة أخرى، اعتبر تاج الدين الحسيني أن نزاع الصحراء يمر من مرحلة جد دقيقة خصوصا وأن النظام الجزائري يستمر في نفس المسار الذي عرفته الحكومات السابقة أو المؤسسة العسكرية، وهي المؤسسة التي ترى أن قوة الجزائر في ضعف محيطها، وهذا المحيط لا يوجد فيه إلا المغرب، وكذا بسبب خروج البوليساريو من اتفاقية وقف إطلاق النار وإعلانها الحرب.

وتابع أن الموقف الجزائري والانفصالي يواجهه وضع آخر على الأرض يتمثل في وجود تمثيلية 20 دولة فتحت قنصليات لها بالأقاليم الجنوبية، إضافة إلى وجود دعم دولي منقطع النظير على رأسه الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *