منتدى العمق

ماقرينا والو …..

على بعد أيام قليلة ويسدل الستار عن مرور الدورة الاولى من الموسم الدراسي 2020/2021 ،موسم استثنائي بامتياز يحمل شعار :”من أجل مدرسة متجددة ومنصفة ومواطنة دامجة ” .كيف دبرت الوزارة الوصية القطاع ؟كيف لاءمت الوزارة الوضعية الوبائية بالوضعية التعليمية ؟كيف نزلت الوزارة شعارها على أرض الواقع .أو بتعبير آخر كيف تعامل جميع الأطراف (أستاذة ،اداريون، آباء، تلاميذ…)مع المقرر الوزاري رقم 20.029 المنظم للموسم الدراسي الاستثنائي.

انطلاق الموسم الدراسي…
انطلقت الدراسة الفعلية بمختلف المؤسسات التعلمية العمومية والخصوصية يوم الثلاثاء 1 شتنبر 2020 حيث تفاعل جميع الأطراف مع “المغامرة” وتعهد الجميع بتنزيل مضامين الوزارة والحرص على التعاون لكي لا يضيع حق التلميذ، سارع الآباء بتسجيل أبناء واختيار التعليم المناسب لفلذات أكبادهم تعليم حضوري أو عن بعد، صيغتين جديدتين خلقت ارتباكا واضحا لدى الجميع منهم من ملء الاستمارة في المرة الاولى ليستفيد من التعليم الحضوري وفجأة يريد تغير الصيغة الى عن بعد او العكس .

تعقيم ولوحات اشهارية وتنزيل للبرتوكول الصحي بامتياز “دير الصف عقم يديك عْبر درجة الحرارة عند مدخل المؤسسات” تدابير تفاعل معها الجميع بعفوية وهناك من انتظر اللحظة لكي يَخرج ما في جعبته ويستهزئ بالطرق التي تمت بها العمليات ونسي أننا نواجه الخطر ونواجه المرض الذي تسلل ونخر أجساد الصغير والكبير .

لم تستمر اللجن التقنية والعلمية في تنزيل هذا البرتوكول الذي اختفى جليا في بعض المؤسسات والجميع يتحمل المسؤولية في ذلك لأن الأمر لا يستدعي دائما المتابعة من طرف المراقب أو اللجنة إنما هي مسؤولية كل فرد على حدة .

ماقرينا والو ….
تلاميذ رددو هذه العبارة خاصة هذه الأيام التي يسارع فيها الأساتذة والإداريون الزمن من اجل اجراء الفروض المحروسة ومسك النقط عبر منظومة مسار ،تلاميذ استهوتهم الألعاب والشات عبر اللوحات الإلكترونية والحواسيب في غياب تام للرقابة الأبوية بداعي أن التلميذ يبحث عن المعلومة وأن الأب منهمك في تدارك ما فاته أيام الحجر الصحي والبحث عن لقمة العيش والاستمرار في الحياة الطبيعية ،معظم التلاميذ لا يواكبهم أحد في المنازل أثناء التعلم الذاتي مما جعل مستواهم الدراسي في تراجع واضح ،وأضحو ينتظرون بلاغ يلغي كل ما سبق من “عمهم أمزازي” كما يسمونه في ضرب واضح لمبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ والتلميذات .

تلاميذ يركبون أي شئ
أطفال يركبون أي شيء يمكن أن يوصلهم إلى مدارسهم البعيدة، المشهد ليس من المغرب العميق كما ألفناه ،بل في منطقة تتبع اقتصاديا وترابيا إلى جهة الدار البيضاء سطات ويمتطي التلاميذ والتلميذات عربات متهالكة مجرورة بدابة متهالكة في طريقهم إلى احدى المدارس البعيدة من مقرات سكناهم ،ترى كيف سيصل هؤلاء التلاميذ الى حجراتهم ؟ماذا سيدرسون ؟

فروض محروسة في ظل الجائحة
مذكرات و بلاغات وبيانات ومقررات وزارية تِلو الأخرى جعلت المتعلم والمعلم والآباء في حيرة من أمرهم، اضرابات وطنية وجهوية و أخرى إقليمية ،توقفات اضطرارية للدراسة والأسباب متعددة تعليم عن بعد و آخر حضوري توقف للدراسة في أكثر من مرة في بعض المؤسسات التعليمية بسبب ظهور حالات مصابة بكوفيد 19 ،كل هذه الأسباب لم تراعيها الوزارة الوصية في مذكرات داخلية وفرض استكمال الدروس وانجاز جميع الفروض .فروض مكثفة بدون دروس ولا تقويمات من أجل ملء منظومة مسار “المعطوبة” وانجاح المخطط .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *