اقتصاد، حوارات

بنحليمة: حلول “هواوي” تتأقلم مع الأزمات وأنترنت الأقمار الصناعية تحد مستقبلي (فيديو)

قال  عدنان بنحليمة نائب رئيس “هواوي” لمنطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال افريقيا، إن الرقمنة رافعة أساسية لتطوير الصناعات، بالنظر إلى ما تتيحه من سرعة وربح أكبر للزمن، وكذا أثرها على مستوى استعمال الموارد  بشكل ناجع وفعال.

وأضاف بنحليمة، في حوار خاص لجريدة “العمق”، على هامش الدورة الثانية لندوة “غلوبال انديستري 4.0 ” التي نظمتها مجلة “صناعات المغرب” بفاس أمس الأربعاء، أنه لا يمكن الحديث عن صناعة من الجيل الرابع  Industries 4.0 دون الحديث عن البنيات التحتية التكنولوجية وخاصة شبكات الاتصالات ومراكز البيانات والحوسبة السحابية ( Cloud) وغيرها، وهي بنيات تحتية أساسية لتطوير الصناعة من الجيل الرابع. وأشار إلى أن “هواوي” تقدم العديد من الحلول في هذا المجال والتي تمكن من مواكبة وتطوير هذا الجيل من الصناعات.

وأوضح أن من بين التحديات التي يواجهها العالم هي تقليص الفجوة الرقمية والعمل على الشمول الرقمي لتوفير خدمة عالمية وتغطية اتصالية شاملة، فضلا عن مواكبة التطورات التكنولوجيا الجديدة كالانتقال من تقنية الجيل الرابع إلى الجيل الخامس، وكذا الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وتحليلها.

ما القيمة المضافة للشراكات التي تقوم بها “هواوي” لدعم المبادرات الرقمية؟

نحن مسرورون لنكون شريكا لتظاهرة الصناعة من الجيل الرابع  Industries 4.0 . اليوم، يتحدث الكثيرون عن هذا الجيل من الصناعات باعتباره توجها جديدا وطريقة جديدة في مجال الصناعات. ولهذا فالرقمنة تلعب دورا كبيرا في تطوير الصناعة، بالنظر إلى ما تتيحه من سرعة وربح أكبر للزمن، وكذا أثرها على مستوى استعمال الموارد وفعاليتها بشكل أكبر.

لا يمكننا الحديث عن صناعة من الجيل الرابع  Industries 4.0 دون الحديث عن البنيات التحتية التكنولوجية وخاصة شبكات الاتصالات ومراكز البيانات والحوسبة السحابية ( Cloud) وغيرها، وهي بنيات تحتية أساسية حتى تتطور الصناعة من الجيل الرابع.

“هواوي” التي هي شريك لهذا الحدث، تعمل على عرض الحلول التي توفرها في هذا المجال والاستعمالات الحديثة الممكنة والتي يوجد لها نظير في بلدان أخرى كألمانيا واليابان والصين.

بالنسبة للمغرب، هو بلد لديه اتجاه واضح لتطوير الصناعات، وحتى تاريخيا فالمملكة لديها تقاليد في الصناعة ومنفتحة على محيطها في افريقيا واوروبا، وهو ما يجعل العديد من الفرض متوفرة تتيح مجالا للتعاون لتطوير منظومة صناعية متكاملة للوصول إلى صناعة قوية.

في ظل الاتجاهات الرقمية الجديدة ما هي الحلول التي تقدمها “هواوي” خاصة مع الجيل الرابع للصناعات 4.0 ؟

الصناعة مرت من حقب ومراحل متعددة من الصناعة اليدوية إلى الصناعة الميكانيكية وغيرها على مر التاريخ، واليوم نتحدث عن الجيل الرابع للصناعات 4.0  التي ترتكز على الرقمنة، هذه الأخيرة تتيح تسريع التصنيع في عدد من المجالات، مثلا رأينا كيف يمكن للرقمنة أن تغير العديد من الأشياء في مجال الصحة وإتاحة الولوجية بشكل أكبر، وكذلك في مجال النقل واللوجستيك وفي الصناعات الثقيلة وغيرها من المجالات.

ولهذا فالرقمنة التي تعتمد عليها الصناعات من الجيل الرابع  4.0  تمكن من تقوية الصناعة وتطويرها عبر عدد من الآليات مثل الذكاء الصناعي والروبوت ووسائل الاتصال والتواصل، والبيانات الضخمة وتحليلها، زيادة على انترنت الأشياء.

كيف تعمل “هواوي” على تجاوز تحديات الرقمنة  في عدد من القطاعات الاقتصادية؟

بالنسبة لـ “هواوي”، التي تتوفر على محفظة كبيرة من الحلول التي تغطي العديد من المجالات، تعمل على التدخل مع الفاعلين في قطاع الاتصال، على مستوى البنيات التحتية، كما أن هذا التدخل يكون على مستوى قطاعات معينة كقطاع الفلاحة مثلا وكيف يمكن ترشيد استعمال الماء واقتصاده عبر نظام ذكي للري بالتنقيط، وهو تحد كبير سواء في المنطقة المغاربية ومناطق أخرى في العالم.  في قطاع الصحة كذلك، من حيث استعمال وسائل التكنولوجيا لمواجهة كورونا، كما أن هواوي توفر حلولا لمختلف القطاع، ومنها أيضا قطاع التربية والتعليم.

وفيما يتعلق بالتحديات المستقبلية، فتتجلى أولها في كيفية تقليص الفجوة الرقمية والعمل على الشمول الرقمي وتوفير خدمة عالمية وتغطية اتصالية موسعة، وكذا مواكبة التطورات التكنولوجية الجديدة كالانتقال من الجيل الرابع للاتصالات إلى الجيل الخامس، والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، كما يلزمنا أيضا تطوير المنظومة التقنية، وتأهيل الكفاءات في هذا المجال.

و”هواوي” تشتغل على هذا المستوى، حيث لديها برامج تعليمية وأبرمت اتفاقيات مع كليات وجامعات في المغرب لتكوين المدرسين الذين سيكونون الطلبة، وتعمل على بلوغ تكوين 10 آلاف طالب في مجال التكنولوجيا الحديثة. ويندرج برنامج التكوين هذا ضمن إعداد وتكوين كفاءات محلية من أجل تسريع التطور.

ما هي الحلول التي وفرتها ” هواوي” لمواجهة الأزمات وخاصة أزمة كورونا ؟

بالنسبة للأزمات، سواء كانت صحية أو أزمات أخرى،  نعود دوما إلى الحلول التكنولوجية، على اعتبار أن التكنولوجيا وسيلة لا ترتبط بالزمن ولا المكان هي وسيلة مجردة، بالنظر إلى قدرتها على نقل وقائع ومعطيات من مكان إلى أخر، وتتيح مشاركة الخبرة والتجربة وإدارة وضعيات مختلفة. والتكنولوجيا تلعب دوار كبير في فترة الأزمات بحكم قدرتها على تقليص المسافات وربح الزمن.

وتوفر “هواوي” الكثير من الحلول في هذا المستوى في العالم، إلى جانب شركات أخرى في مجال التكنولوجيا، وكلها ساهمت بشكل كبير في مواجهة الأزمات. وهواوي بالخصوص التي تعتبر رائدا عالميا في البنيات التحتية وتكنولوجيا الاتصالات، شاركت خبرتها ومنتجاتها لمواجهة الأزمات.  

ألا تشكل المنافسة العالمية لتوفير الانترنت المجاني عبر الأقمار  الاصطناعية تحديا مستقبليا لقطاع الاتصالات؟

مجال الانترنت عبر الأقمار الاصطناعية، ليس مجالا تشتغل فيه “هواوي”،  ويقتصر عملها في مجال شبكات الاتصال الأرضية، سواء الاتصال المتنقل أو الثابت. وبالنسبة لشبكات الأقمار الاصطناعية، هي اختيارات دولية  تهم كل دولة لوحدها، و”هواوي” لا تشتغل في هذا المجال.

ثم إنه وفي كل بلدان العالم هناك فاعلين في مجال الاتصالات لتقديم الخدمات الاتصالية واستثمروا في بنيات تحتية وغيرها، ومن الصعب أن يتم الانتقال بين يوم وآخر من نظام اتصالات معين إلى نظام أخر. هذا سيناريو مستقبلي بعيد نوعا ما، وأعتقد أن نظام الاتصالات القائم حاليا على الأقل في العشر سنوات المقبلة لن يتغير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *