“التشرد” يهدد ساكنة دوار بالخميسات بعد هدم مساكنهم دون إشعارهم

أقدمت السلطات المحلية بجماعة عين السبيت التابعة لإقليم الخمسيات، خلال اليومين الماضيين، على هدم مجموعة من دور الصفيح بالمنطقة دون تمكين أصحابها من تعويضات مالية أو بقع سكنية.

واستنكر عدد من المواطنين من عدم استفادتهم من قطع أرضية في إطار مشروع إعادة الإيواء المعتمد من طرف وزارة السكن وسياسة المدينة، واحتجوا على إشراك عائلتين أو ثلاثة في قطعة أرضية واحدة أو إقصائهم من الاستفادة أصلا.

وأوضح بوشتى البوعبيدي مستشار بجماعة عين السبيت في تصريح لجريدة “العمق”، أن عملية توزيع البقع الأرضية على قاطني دور الصفيح “تشوبها عدد من الخروقات، وأن السلطات المحلية لم تشعر القاطنين ببدء عملية الهدم”.

وأوضح المتحدث ذاته أن “عددا من السكان يعيشون وضعية كارثية، إذ تعاني مجموعة من العائلات في الشارع، بعدما لم تجد مأوى للجوء إليه بعد هدم مساكنهم، حيث اضطر بعضهم للمبيت في العراء”.

وأشار البوعبيدي إلى أن التجزئة السكنية التي خصصتها السلطات لتعويض الساكنة لم يتم تجهيزها لحدود الساعة، مضيفا أن مشروع التجهيز الذي يدخل ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قد تم إلغائه، بعد مذكرة صادرة في وقت سابق من طرف وزير الداخلية.

وطرح المتحدث ذاته علامة استفهام حول أسباب إهمال ساكنة دور الصفيح بإقليم الخميسات ومنعهم من الاستفادة من تعويضات مالية، في الوقت الذي تم تقديم مبلغ مالي، على حد قوله، لنفس الفئة بإقليم والماس في إطار البرنامج الوطني “مدن بدون صفيح”.