منوعات

جمال وحمودة.. شابان هزما كورونا في عز الجائحة

يستحق جمال وحمودة لقب أفضل شخصيات شبابية بإقليم تاونات خلال سنة 2020، بالنظر إلى ما صنعاه في عز أزمة كورونا، وتداعياتها الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والنفسية.

جمال كرشاني بادر خلال مرحلة الحجر الصحي الأولى شهر مارس الماضي، وفي خطوة جريئة، إلى إبداع مشروع ذاتي يعتبر الأول من نوعه، فلسفته ملأ بياضات أزمة كورونا، وعمقه خدمة المواطن بمدينة تاونات والنواحي.

جمال أكد لجريدة ” العمق” أن الجائحة عجلت بتحويل الفكرة إلى فعل، كما عجلت بالشروع في تقديم الخدمات العمومية للمواطنين؛ ذلك أن مشروع ألوو جمال يهدف إلى توصيل طلبيات الناس، وقضاء حاجاتهم في الإدارات أو المرافق العامة الأخرى كالصيدليات أو المطاعم.

خلق جمال – وهو بالمناسبة مدرب كاراطي – صفحة فيسبوكية خاصة بمشروعه الصغير، وأطلق عليه اسم ” ألووو جمال جيب لي معاك”، حيث لقي استحسانا كبيرا من طرف الناس، في انتظار استئناسهم بالمشروع، وتعاطيهم معه بكيفية إيجابية تضمن استمراريته، خصوصا وأن صاحبة يسكنه حلم توسيعه خارج المدينة ليشمل الجماعات المجاورة.

أما حمودة الشاب التاوناتي الذي يتقاسم مع جمال ” الجائحة” ودورها في التفكير في مشروع مكتبة بالهواء الطلق، اختار أن يكون بالقرب من مؤسسات تعليمية.

حمودة أوضح للجريدة أن غرضه الأول التأسيس لتعاطي جديد مع الزمن المدرسي الثالث، ذلك أن تلامذة المؤسسات التعليمية بحي الرميلة، وكعادة غيرهم، يقضون وقت الفراغ في الشارع، في انتظار جرس العودة إلى حجرة الدرس، فكان التفكير في فضاء يأويهم، ويجنبهم الارتماء في أحضان الضياع، حيث مكتبة صغيرة في الهواء الطلق قد تفي بالغرض، ومنها الانتقال لتطبيق أفكار أخرى يقول حمودة إنها تشمل مختلف الأعمار بالمدينة.

مبادرة مكتبة في الهواء الطلق زمن الجائحة تعني الشيء الكثير للساكنة، كما توحي بتغيير ممكن في العادات الإنسانية خاصة الثقافية، وهو ما جعل مشروعه يحضى بكثير من التقدير والشكر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *