مجتمع

مرصد حقوقي يدعو لإطلاق سراح معتقلي احتجاجات الفنيدق ويطالب بفتح باب الحوار  

احتجاجات الفنيدق تخلف إصابات في صفوف الأمن والمتظاهرين

دعا مرصد الشمال لحقوق الإنسان، إلى إطلاق سراح جميع معتقلي الاحتجاجات التي شهدتها مدينة الفنيدق مساء أمس الجمعة، للمطالبة بتحسين الظروف الاجتماعية وإيجاد بدائل اقتصادية عقب مرور سنة على قرار السلطات المغربية إغلاق معبر باب سبتة وإنهاء التهريب المعيشي.

كما دعا المرصد، إلى “وقف المتابعات وفتح باب حوار مع المتظاهرين والاستماع الى مطالبهم”، مؤكدا “على حق الشباب والفئات الاجتماعية المتضررة مما آلت اليه الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في التظاهر السلمي للتعبير عن مخاوفهم وآمالهم”ّ.

ونبّه المرصد، في بلاغ له، “إلى خطورة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وفي ظل عجز وضبابية وغموض في طريقة تدبير السلطات لهذه الاوضاع”، مؤكدا على أن “تبني المقاربة الامنية لن يؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان” وفق تعبيره.

وأشار، إلى أنه ومنذ “سنة 2016 التي بدأت تعرف سلسلة من الوفيات المتعددة لنساء ورجال يشتغلن في التهريب بالمعبر الحدودي بباب سبتة المحتلة بسبب التدافع، وهو يطالب مرارا وتكرارا، عبر قنوات متعددة، بضرورة ايجاد حلول فعالة وعاجلة بهدف إخراج المنطقة من الحالة التي وصلت اليها باعتمادها على التهريب إلى منطقة تقوم على تنمية حقيقية تضمن الحق في حياة وكرامة المواطنين والمواطنات بالمنطقة، وذلك باستثمار مؤهلات المنطقة الغنية وعلى رأسها ميناء طنجة المتوسط”.

اقرأ أيضا: احتجاجات عارمة بالفنيدق.. إصابات في صفوف الأمن والمتظاهرين والعمالة تفتح تحقيقا

وتابع، أنه “تم إقصاء أبناء المنطقة من فرص العمل بميناء طنجة المتوسط وبالمؤسسات الملحقة به كما جرت العادة بذلك. كما فشلت السلطات الادارية والمنتخبة في الدفع بالمنطقة سياحيا، بسبب سوء التدبير والفوضى فقدت المئات من مناصب الشغل بسوء تدبيرها لمواسم الصيف، فيما ظلت أموال الجماعات الترابية ومشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية توزع بعيدا عن الشفافية والعقلانية ويشوبها الكثير من سوء التدبير. وتوقف غامض وغير معلن لمنطقة الانشطة الاقتصادية بالفنيدق ومرتيل”.

ولفت، إلى أنه ورغم “أن مؤشرات الاحتقان المتصاعد كان واضحا خصوصا بين الشباب، لكن السلطات المركزية والمحلية وضعت اصابعها في اذانها، زكتها نخب سياسية هشة وعاجزة وسلطات بيروقراطية وانتشار الريع والفساد” وفق تعبيره..

وشهدت مدينة الفنيدق، مساء أمس الجمعة، احتجاجات عارمة وسط المدينة، للمطالبة بتحسين الظروف الاجتماعية وإيجاد بدائل اقتصادية عقب مرور سنة على قرار السلطات المغربية إغلاق معبر باب سبتة وإنهاء التهريب المعيشي.

وأفادت مصادر من عين المكان لجريدة “العمق”، أن مجموعة من سكان المدينة احتشدوا في الساحة المحيطة بالمسجد الأعظم، من ضمنهم عدد كبير من النساء والقاصرين، رافعين شعارات غاضبة تندد بما يعتبرونه “تجاهل السلطات لمطالبهم بإنقاذ المدينة من أزمتها الاقتصادية الخانقة”.

ووفق المصادر، فإن الاحتجاجات عرفت مناوشات ومواجهات بين مجموعة من المتظاهرين وقوات الأمن، أدت إلى سقوط مصابين من الجانبين، حيث شهدت شوارع المدينة حالة فر وكر وإشعال النيران ورشق بالحجارة أثناء التدخل الأمني لتفريق المحتجين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *