وجهة نظر

فواجع هزت المغاربة .. روزامور و”بولعلام” وطنجة!

مازالت الفواجع تهز أرجاء هذا الوطن، وما زالت آهات الضحايا وذويهم حبلى بكل معاني البؤس في عالم الحرمان.

إن فاجعة طنجة التي راح ضحيتها 28 شخصا في آخر حصيلة، إثر تسرب لمياه الأمطار بورشة تحت أرضية قالت السلطات إنها ورشة سرية، أعادت إلى الأذهان فواجع مماثلة انتهت بسقوط عشرات الضحايا، قاسمهم المشترك لقمة عيش وتدافع من أجل كيس دقيق.

فاجعة روزامور بحي ليساسفة بالدار البيضاء عنوان قديم لمعنى الفقدان في زمن ” الكابيطال”، حيث تسبب حريق في مصرع عشرات الضحايا، ما زالت ندوب الكارثة لم تلتئم إلى يومنا الحاضر.

ولأن الفواج تأتي مرة واحدة، تسبب تدافع نساء بمنطقة بولعلام نواحي الصويرة، قبل 3 سنوات، في مصرع عدد كبير منهن، فقد كان التدافع من أجل مساعدات غذائية كانت توزعها جمعية محلية.

أحزان المغاربة لم تنته خلال السنوات الأخيرة، فقد لقي ما يزيد عن 30 راكبا مصرعهم في حادث احتراق حافلة بجماعة الشبيكة نواحي طانطان، قبل 5 سنوات، حيث تسبب اصطدام الحافلة بشاحنة لنقل البنزين في اندلاع حريق راح ضحيته عدد كبير من الضحايا جلهم أطفال كانوا في تظاهرة رياضية ببوزنيقة.

روزامور و”بولعلام” وحافلة طانطان وفاجعة سلا.. تشخيص حقيقي لما يعتمل في المجتمع، ومسح واضح لآلام يئن تحتها مواطنين حكمت عليهم ظروفهم العمل ” سرّا” والتدافع وسط الجماهير من أجل حفنة دقيق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *