طفلة تفارق الحياة اختناقا بنواحي تاونات.. عائلتها: لم نجد من ينقذها

فارقت طفلة في ربيعها الرابع الحياة، في الساعات الأولى من صباح أمس الإثنين، بسبب تعرضها لاختناق حاد ناتج عن مرض بنواحي مركز طهر السوق في تاونات.
مصدر من منطقة مرنيسة أكد لـ” العمق” أن الطفلة تبلغ من العمر 4 سنوات، وتنحدر أسرتها من دوار خندق إسلان بجماعة تمضيت، تعرضت ليلة الأحد/ الإثنين لاختناق حاد في التنفس، اضطرت معه أسرتها للتعجيل بنقلها لمستشفى طهر السوق بعد منتصف الليل، لكن لا أحد كان بالمستشفى سوى الأمن الخاص “سيكيريتي”، وكل محاولات التواصل مع أحد الفاعلين في قطاع الصحة بدائرة طهر السوق باءت بالفشل، بما فيها الصيدلية التي كانت أبوابها مقفلة أيضا بسبب غياب خدمة الحراسة الليلية.
فاجعة الأسرة، يحكيها خال الطفلة لـ” الجريدة”، مؤكدا أن الصدمة وقعت بعد نصف ساعة من الحلول بمركز طهر السوق، حيث لا سيارة إسعاف، لا ممرض، ولا طبيب.. سواء عمومي أو خاص، بل لا يوجد مسؤول للتواصل معه، يضيف الخال والألم يعتصره، قبل أن تفارق الطفلة الحياة أمام أفراد أسرتها المصدومين، في وقت اعتبر الخال واقعة الوفاة سببها غياب من ينقذ الطفل من الموت.
الطفلة دفنت تحت التراب أمس الإثنين بدوار خندق إسلان، لكن قلق الوضع الصحي ما زال ينذر بفواجع أخرى، يؤكد فاعل جمعوي لـ” العمق”، منبها إلى أن مستشفى طهر السوق كان يضرب به المثل، سواء بالخدمات او التجهيزات، بل حتى الأسِرّة كانت مهيأة لاستقبال المرضى، قبل أن يصبح يتيما، ورائحة الإهمال تفوح منه.
وأضاف الفاعل الجمعوي أن مقر البلدية القديم كان مستودعا للأموات في وقت سابق، وكان المستشفى يستقبل مرضى يقضون اياما تحت المراقبة الطبية، واصفا الوضع الصحي بمركز طهر السوق الذي يضم 4 جماعات قروية بكونه يشهد تقهقرا لم يسبق له مثيل.
اترك تعليقاً