مجتمع

أحد أقارب “الشقيقات الأربع” يحكي بالدموع قصة غرقهن وإنقاذ أمهن: استقبلناهم عرائس في سيارة الأموات (فيديو)

“كنا نستعد لحل زفاف أمل يوم 3 مارس المقبل، فإذا بنا نستقبلها رفقة شقيقاتها الثلاث عرائس في سيارة نقل الأموات”، هكذا يلخص محمد رضا، أحد أفراد أسرة “الشقيقات الأربع” ضحايا فاجعة طنجة، مشهد وصول جثامينهن إلى مدينة فاس من أجل دفنهن.

محمد رضا الذي لم يتمالك دموعه وهو يتحدث لجريدة “العمق”، أوضح أن والدة الأخوات الأربع، والتي تم إنقاذها من الفاجعة، لا زالت تتعرض للإغماء ولا تصدق ما وقع، مشيرا إلى أن ما حدث شكل فاجعة لجميع أفراد أسرة “بلخير” بفاس.

وأشار إلى أن الأخوات أمل وشيماء وفاطمة الزهراء وحسنية، تتراوح أعمارهن ما بين 25 و33 سنة، وكن يشتغلن رفقة والدتهن بنفس المعمل “غير القانوني” بطنجة، بعدما انتلقوا للعيش بمدينة البوغاز بحثا عن لقمة العيش عقب وفاة والدهن.

وتابع المتحدث قوله: “كانت أمل تستعد لحفل زفافها يوم  3 مارس المقبل، لكن عرسها سيكون في الجنة رفقة شقيقاتها”، مردفا: “المكان الذي كانوا يشتغلون فيه هو قبو للسلع وليس للعمال، للأسف لا وجود لحقوق اليد العاملة في مثل تلك المعامل”.

وأمس الإثنين، اهتزت مدينة طنجة، ومعها الرأي العام المغربي، على وقع فاجعة وفاة 28 عاملا، أغلبهم نساء، داخل وحدة صناعية بطنجة، قالت السلطات إنها “سرية”، بعدما غمرتها مياه الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة، فيما تم إنقاذ 18 آخرين، من بينهم صاحب المصنع الذي يوجد في قسم الإنعاش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *