مجتمع

تخريب حافلات البيضاء .. بنزاكور: حقد وغضب ضد الملك العام

حافلة

وصف المختص في علم النفس الاجتماعي محسن بنزاكور، تخريب الحافلات الجديدة لمدينة الدار البيضاء بـكونه “حقد وغضب ضد الملك العام “، مشيرا إلى أن من قام بعملية التخريب غالبيتهم مراهقون.

وتساءل بنزاكور في تصريح لجريدة “العمق”، عن القناعات التي تلقوها حتى يكونوا كمواطنين يحافظون على الملك العام، مضيفا بالقول، “بالتالي هو حقد وغضب ضد الملك العام وهذا الحقد والغضب ربما المقاربة اليوم لم تعد صالحة للقول أنها فقط تربية أسرية، فالمقاربة الحديثة تُحيلنا على ما يسمى بالرأسمال الاجتماعي”.

وتابع، أن “المجتمع المغربي فشل عبر الحكومات التي مرت في السياسة المغربية على صناعة الرأسمال البشري، الأخير يعني الثقة في المؤسسات والثقة في الممتلكات، لأنها ضامنة لمستقبل قار للأجيال القادمة”.

بنزاكور، قال إن هؤلاء لهم نوع من علاقة عدم الرضا وتخريب كل ما يشكل ممتلكات عامة، وهذه العقيدة التي لهم لم تأتي من فراغ، لأن لها أصولها من خلال ما نسمع من شغب الملاعب، وبالتالي “هناك استمرار لهذه العقلية”.

وشدد المتحدث، على أن الكل مسؤول، مبرزا أن “الظاهرة الاجتماعية لا يمكن تفسيرها بعامل واحد بل هي عوامل متعددة، فالأسرة مسؤولة لكن ليس بمفردها لأن الأسرة ليس مسؤولة عن هشاشتها، وعن دور الصفيح والنظام الحياتي المبني على الاقتصاد غير المهيكل، إذن هناك الأسرة والمؤسسات الساهرة لمساعدة الأسرة، وهناك المنظومة التعليمية التي أنتجت أشخاص يفشلون في الدراسة والهدر المدرسي، وغالبيتهم من هؤلاء المراهقين، ثم غياب وزارة الثقافة عن الساحة وكيفية الاشتغال مع الشباب” يقول بنزاكور.

واسترسل، أيضا الأحزاب السياسة والمجتمع المدني فاشلون في تأطير الشباب، و”كل هذه المعطيات تُزكي هذه الحقيقة وبالتالي على كل طرف تحمل المسؤولية حتى لا تعود مثل هذه الظواهر الى الواجهة”.

وخلص المختص في علم النفس الاجتماعي، إلى أن المقاربة الأمنية صالحة لأنها آنية، فـ”الزجر ضروري لأن من يقوم بشيء ما يجب أن يعاقب، وبالتالي هي صالحة الآن لكن غير صالحة للقضاء على الظاهرة أو التقليل منها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *