مجتمع

إغلاق محلات وركود تجاري.. تجار بالفنيدق يحذرون من تفجر الأوضاع بسبب باب سبتة (فيديو)

تصوير ومونتاج / ياسين السالمي

وجه تجار بمدينة الفنيدق، صرخة “استغاثة” من أجل إنقاذ المدينة من أزمتها الاقتصادية الخانقة جراء استمرار إغلاق معبر باب سبتة، مشيرين إلى أن وضعية التاجر أصبحت “كارثية” وسط ركوك تجاري واضح، وهو ما تسبب في إغلاق أزيد من 300 محل تجاري بسوق “المسيرة” الشهير.

وأوضح التجار أنهم يعانون في صمت وقد يلجؤون إلى خطوة الإغلاق الجماعي لمحلاتهم، محذرين من انفجار الأوضاع في حال عدم تدخل الدولة، مشيرين إلى أنهم يظلون جالسين في محلاتهم دون أي حركة تجارية طيلة اليوم، فيما تراكمت الديون على عدد منهم.

واعتبر تجار في تصريحات متفرقة لجريدة “العمق”، أن سياسة الحكومة في المنطقة “فاشلة”، مشيرين إلى أنها “سياسية تحتقر ساكنة المدينة وتسيء إلى ملك البلاد”، موضحين أن اتخاذ قرار إغلاق معبر باب سبتة قبل إيجاد بديل اقتصادي للساكنة كان “خطأ فادحا”.

ونهبوا إلى أن هناك نزيفا اقتصاديا حادا في المدينة، ينعكس اجتماعيا على المنطقة ويولد ظواهر خطيرة مثل الهجرة السرية والانتحار وارتفاع نسب الطلاق والسرقة وغيرها، داعين الدولة إلى رد الاعتبار للتاجر وساكنة المدينة، وإيفاد لجة حكومية للإنصات لهم.

ومساء يوم الجمعة الماضي، احتشد المئات من المتظاهرين، غالبيتهم من النساء والشباب، أمام ساحة مسجد محمد الخامس والكورنيش المقابل للمسجد، في ثالث جمعة على التوالي، رافعين شعارات تدعو لإنقاذ المدينة من أزمتها الاقتصادية وتوفير فرص شغل لأبناء المنطقة.

وشهدت الجمعة الأولى من الاحتجاجات (5 فبراير) تدخلا أمنيا، حيث أعلنت عمالة المضيق-الفنيدق عن إصابة 16 شخصا خلال المظاهرات، من بينهم 6 أمنيين، فيما تم اعتقال 4 محتجين، قبل أن يتم الإفراج عنهم بعد إدانتهم من طرف المحكمة الابتدائية بتطوان بستة أشهر موقوفة التنفيذ.

الاحتجاجات التي تشهدها المدينة دفعت السلطات المحلية والجهوية، إلى عقد سلسلة من الاجتماعات قادها  والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد امهيدية، من أجل التخطيط وبرمجة مشاريع توفر بدائل اقتصادية لساكنة المنطقة.

وكانت جريدة “العمق” قد قامت بجولة في المدينة واستطلعت آراء الساكنة والتجار والفاعلين الحقوقيين والسياسيين والجمعويين حول الوضع الاقتصادي والاجتماعي بالمنطقة، حيث أجمع المتدخلون على أن المدينة تحتاج إلى تدخل عاجل قبل “تفجر الأوضاع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *