سياسة

أكاديميون: إعلام النظام الجزائري يهاجم المغرب لتصدير الأزمة الداخلية

قال أكاديميون، في ندوة نظمت بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة مولاي اسماعيل بمكناس، زوال اليوم الثلاثاء، إن  عجز النظام الجزائري عن مسايرة الديبلوماسية المغربية دفعه إلى إطلاق العنان لإعلامه للهجوم على المغرب، موضحين أن نظام الجارة الشرقية للمغرب يحاول تصدير الأزمة الداخلية بالبلاد.

الندوة العلمية التي تمحورت حول موضوع ” الممارسة الإعلامية بين الضوابط القانونية وأخلاقيات المهنة” وافتتح فقراتها رئيس جامعة مولاي اسماعيل، حسن سهبي، وعميد الكلية، عبد الغني بوعياد، أطرها أساتذة من داخل الكلية ومن خارجها، كما شارك فيها منتسبون لحقل الإعلام.

وتركّزت الندوة حول السلوك اللاأخلاقي الذي صدر عن قناة “الشروق” الجزائرية التي عمدت إلى نشر فقرة أساءت للمؤسسة الملكية، وذلك خارج أعراف وتقاليد وقواعد مهنة الصحافة.

وفي هذا الصدد اعتبر متدخّلون الهجوم الذي يشنه الإعلام الجزائري على المملكة المغربية، ورموزها الدستورية، تعبير واضح عن فشل النظام الجزائري العسكري في مسايرة إيقاع الدبلوماسية المغربية، خاصة بعد اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء، وبسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية، كما أنه منهج يروم تصريف مشاكل الدولة الداخلية إلى الخارج، بالنظر إلى الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، والتي يطالب من خلالها الشعب برحيل ” العصابة”.

ودعا متدخّلون إلى ضرورة تخليق الممارسة المهنية، والانتقال بالفعل الإعلامي إلى مستوى العقلانية، ذلك أن حرية التعبير لا يمكن النظر إليها من زاوية المطلق، ولكن الحاجة إلى الوعي الأخلاقي، والقيم المهنية المتعارف عليها كونيا، بما يضمن الاحترام، والمسؤولية، وكل معاني السمو بفلسفة الإعلام والصحافة.

ونبه الأساتذة إلى ما ينخر الجسم الإعلامي من رداءة وتسطيح، في غياب التربية على القواعد المهنية، والتربية الفكرية لتحصين الفاعل الإعلامي، وتحديدا في مجتمع بات صحافيوه يقدّرون بالملايين بسبب زحف التقنية، وهيمنة أطروحة الرقمنة.

وتطرق الضيوف للإطارات القانونية التي تنظم ممارسة الإعلام، لكنهم أجمعوا على ضرورة استدماج القيم الأخلاقية في الممارسة الإعلامية، اعتبارا لرهان بناء مجتمع متنور، وليس مجتمع يوظّٓف إعلامه كأبواق للتشهير كما هو الشأن بالنسبة لإعلام الجزائر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *