مجتمع

وزراء سابقون بالمغرب: العربية لغة جامعة وتحتاح إلى كيان قوي للدفاع عنها

اعتبر وزراء مغاربة سابقون، أن اللغة العربية تحتاح إلى كيان قوي للدفاع عنها، مشيرين إلى أنها تملك كل المقومات الكفيلة بتمكين العرب من مسايرة الأمم المتقدمة في المجال العلمي.

جاء ذلك لقاء علمي أمس الثلاثاء بالرباط، نظمته جمعية “رباط الفتح” لتقديم كتاب أصدرته، مؤخرا، تحت عنوان “اللغة العربية والعلم”.

وخلال اللقاء، أثنى مفكرون وباحثون ومهتمون لغويون، على اللغة العربية التي اعتبروها “قادرة على استيعاب كل العلوم والتقنيات الحديثة”.

وأشار إلى أن هذه اللغة لها من القدرة ما يكفي لتكون حاملة لجميع فنون المعرفة، وصالحة أيضا لتتمثل كوعاء للعلوم والتكنولوجيا.

وفي هذا الصدد، شدد الباحث والوزير السابق حمزة الكتاني، على أن اللغة العربية تملك كل المقومات الكفيلة بتمكين العرب من مسايرة الأمم المتقدمة في المجال العلمي.

واعتبر الكتاني أن اللغة العربية قادرة على تمكين العرب من تحقيق النهضة العلمية والاقتصادية والتنموية المنشودة، مشيرا إلى أنه ليس غريبا أن تحمل صفة “اللغة الجامعة”.

من جانبه، قال الأكاديمي والوزير السابق فتح الله ولعلو، إن العربية لغة قوية بما أنها “لغة الدين والحضارة ولديها القدرة على التطعيم والتجريد والتنظير، وأغنت العديد من اللغات كاللاتينية والتركية والفارسية، وفي نفس الوقت نهلت منهم لتكون بهذا المعنى لغة الأخذ والعطاء”.

وأعطى ولعلو كمثال على ذلك، جمهورية الصين، مشيرا إلى أنها أصبحت قوة عالمية من خلال لغتها، مسجلا أن قوة اللغة ليس في قدرتها على الهيمنة “بل في الإشعاع والانفتاح على الآخر”.

وأوضح أن اللغة العربية “تحتاح إلى كيان قوي للدفاع عنها”، معربا عن يقينه بأن “المغرب يساهم، من خلال جملة من الإصلاحات، على تقوية هذا الكيان”.

الباحث عبدالجليل بلحاج، أبرز من جهته، أهم مضامين كتاب “اللغة العربية والعلم”، وذهب إلى أن لغة الضاد قادرة على مسايرة واستيعاب كافة العلوم والثقنيات الحديثة في حال تضافرت جهود الباحثين.

يُشار إلى أن كتاب “اللغة العربية والعلم” الواقع في 200 صفحة من القطع المتوسط، عبارة عن تجميع لمداخلات وعروض علمية قدمها ثلة من المغاربة والأجانب، من مفكرين ولغويين ومهندسين وأطباء واقتصاديين وإعلاميين. خلال ندوة علمية نظمت قبل سنوات عدة.

وجاء في توطئة للكتاب أن راهنية موضوع اللغة العربية تكمن في أنه يستأثر باهتمام المواطن المغربي خبيرا كان أو مربيا أو مثقفا أو رب أسرة، على اعتبار أن النقاش العام يدور بالأساس حول المكانة التي يجب أن تحتلها اللغة العربية في المنظومة الثقافية على وجه العموم بوصفها لغة رسمية للبلاد،

“و م ع”  بتصرف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *