سياسة

تقرير فرنسي: الجزائر تعيش وضعا كارثيا على جميع الأصعدة

كشف تقرير أعده النائب عن الحزب الاشتراكي، جان غلافاني، والنائب عن الحركة من أجل الجمهورية، غي تيسيي، في اجتماع للجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الفرنسي، أن الجزائر تعيش وضعا كارثيا على جميع الأصعدة.

وأشار التقرير، أن الجزائر تعطي الانطباع بأنها تسير في المسار الصحيح، لكن يبدو أن كل شيء فيها اصطناعي.

التقرير الذي ترجمه موقع “عربي21” بتصرف نقلا عن قناة “LCP” الفرنسية، أوضح أن الشعب الجزائري منشغل بمن سيخلف الرئيس الحالي بوتفليقة، مشيرا أن “هناك حركات داخلية عديدة في الدوائر العسكرية والإدارية لإعداد خليفة لبوتفليقة”.

وأكد التقرير، أن “الجيش يحتل مركزا مهما جدا بالجزائر خصوصا قائد الأركان الذي ينظر إليه من الآن كخليفة لبوتفليقة”، لافتا، في نفس الوقت، إلى أنه من الصعب إعطاء تفسيرات دقيقة لأن الهدف مازال غير واضح، وقال: “هناك العديد من الشكوك على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي”، مشيرا إلى أن تراجع عائدات النفط كان بمثابة “كارثة” على الجزائر.

ولفت تيسيي، من خلال التقرير، للصعوبات التي تعترض الصحافة المستقلة بالجزائر، وقال إن الصحافيين في البلد “إما يسجنون أو يعذبون”.

وفي الجانب الاقتصادي، قال تيسيي: “إن نسبة النمو ضعيفة جدا (بالجزائر)، والشعور بعدم الرضا يتفاقم لدى الشباب خصوصا مع ارتفاع نسبة البطالة إلى 30% والتي تصيب الشباب ما بين 16 إلى 24 سنة”، وأضاف: “وعلى الرغم من وعود الحكومة تنويع الاقتصاد، مازالت القيود الإدارية تستمر في التأثير على القطاع الخاص”.

وفيما يخص الجانب الأمني، قال النائب الفرنسي إنه بالرغم من التعاون العسكري الجيد بين فرنسا وبين موريتانيا والمغرب وتونس، إلا أن هذا التعاون يظل جد صعب مع الجزائر، وأضاف: “لقد التقينا بالعديد من المسؤولين العسكريين هناك (الجزائر)، الأمر معقد، لا يوجد تعاون، إنهم لا يريدون”.