سياسة

والي جهة الداخلة: تحرير المغرب لمعبر الكركرات إقبار عملي للمشروع الانفصالي

والي جهة الداخلة

اعتبر والي جهة الداخلة -وادي الذهب لامين بنعمر، اليوم الإثنين، أن ما حققه المغرب من انتصار في معبر الكركرات الحدودي وما تلاه من اعتراف أمريكي بمغربية الصحراء وفتح قنصلية اقتصادية لها بمدينة الداخلية هو إقبار عملي للمشروع الانفصالي الذي تقود جبهة البوليساريو بدعم مباشر من الجزائر.

وجاء كلام الوالي، على هامش كلمة له في افتتاح أشغال الدورة العادية لمجلس جهة الداخلة واد الذهب، الذي انعقد داخل خيمة بمحاذاة معبر الكركرات الحدودي، في خطوة رمزية، اعتبر الوالي أنها تأتي في إطار انفتاح مجلس جهة الداخلة على مختلف جماعات تراب الجهة.

وشدد الوالي ضمن كلمته على أن “التحولات الجيوستراتيجية التي عرفتها قضية الصحراء المغربية، وتوالي الانتصارات الدبلوماسية تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، أقبرت عمليا المشروع الانفصالي”، مبرزا أن “هناك تعبئة شاملة من أجل أن تبقى المناطق الجنوبية للمملكة، قاطرة للتنمية تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس”.

وفي السياق ذاته، شدد والي الجهة على أن ما تسببت فيه أزمة كورونا من تأثير على مالية الجماعات الترابية، يستدعي ترشيد النفقات والرفع من نجاعة الاستثمارات، وتحسين مناخ الأعمال، ووضع منظومات معلوماتية لتسهيل الاستثمارات بجهة الداخلة-وادي الذهب لمواصلة دعم الديناميكية الاقتصادية الكبرى التي تعرفها الجهة.

من جانبه، قال رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب الخطاط ينجا، إن نسبة إنجاز مشاريع النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أعطى الملك محمد السادس انطلاقته سنة 2015، قد بلغت زهاء 70 بالمائة، معتبرا أن “ما أُنجز بالأقاليم الجنوبية هو رسالة لمن يهمه الأمر بأن المغرب ماض في تنمية أقاليمه الجنوبية، وبأن التنمية هي خير وسيلة وتعبير لمن يريد الخير لشعبه، وجلالة الملك يريد الخير لشعبه”.

وأوضح ينجا في تصريح صحفي على هامش انعقاد دورة مارس العادية لمجلس جهة الداخلة وادي الذهب داخل خيمة صحراوية بمنطقة الكركرات الحدودية، أن هناك طموحٌ لأنجاز المزيد والمزيد من المشاريع بالأقاليم الجنوبية من أجل جعلها قطبا تنافسيا اقتصاديا حقيقيا، وجعلها نقطة عبور نحو إفريقيا جنوب الصحراء التي هي عمقه الإفريقي.

وأبرز أن “هذه الدورة العادية للمجلس الجهوي لجهة الداخل وادي الذهب تنعقد بمركز الكركرات الذي له رمزية خاصة عند الشعب المغربي كله لكون المنطقة عرفت ملحمة بطولية بقيادة جلالة الملك حيث تم فتح المعبر بسلمية واحترافية عالية جدا”.

وأضاف: “لكل هذه الاعتبارات قمنا بتنظيم هذه الدورة العادية لمجلس الجهة، حيث كان الأمر مناسبة لعرض شامل لمختلف الانجازات التي قام بها المجلس الجهوي خلال الخمس سنوات الماضية”، مشيرا إلى إنجاز تلك البرامج يأتي في إطار ما تم عرضه بين يدي الملك من مشاريع خاصة بالنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية سنة 2015 وأيضا ضمن البرنامج التنموي الجهوي الذي تشرف الجهة على تنزيله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *