سياسة

فيدرالية اليسار تطالب بفتح تحقيق في أسباب فيضانات تطوان وتدعو لتعويض المتضررين

فيضانات تطوان

طالبت فيدرالية اليسار الديمقراطي بمدينة تطوان، بفتح تحقيق في أسباب وأضرار وخسائر الفيضانات والسيول الجارفة التي شهدتها مدينة تطوان، يوم الإثنين المنصرم، وذلك لتحديد المسؤوليات وربطها بالمحاسبة.

وحملت الفيدرالية كامل المسؤولية للسلطات الوصية والمجلس البلدي “الذين تركوا السكان يواجهون مصيرهم بأنفسهم، رغم النشرة الإنذارية التي تم الإعلان عنها والتي لم تكف السلطات التربية عناء الإعلان عن تعليق الدراسة”.

وعبرت الفيدرالية في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، عن تضامنها مع ساكنة مدينة تطوان وخاصة الذين تضرروا من هذه الفيضانات، مطالبة بتعويضهم عن الخسائر الناجمة عن هذه الكارثة.


وأشادت بشباب وساكنة تطوان الذين أبانوا عن روح عالية من التضامن والتضحية والقيام بعملية الإنقاذ وتهيئة الأحياء وجمع بقايا ومخلفات الانجرافات والسيول، “في غياب تام لتدخل السلطات الأمنية والوقائية والمنتخبين الجماعيين والبرلمانيين”.

واعتبرت أن هذه الكارثة “جاءت نتيجة التدبير الكارثي للتخطيط العمراني، والسماح بالبناء العشوائي في أماكن غير مخصصة للتهيئة العمرانية، وعدم متابعة بعضها الآخر بما يتطلب ذلك من إنجاز مشاريع تهم الطرق وصرف صحي لمياه الأمطار، خصوصا وأن بعض الأماكن تاريخيا كانت منبع لعيون أو طرق لوديان”.

وسجلت “عدم إعطاء الأهمية للأبحاث والدراسات المنجزة حول جبل درسة الذي أصبح منذ زمن قريب مرتعا للبناء العشوائي والكثافة السكانية، والإبقاء على العشوائية المجالية والهشاشة في البناء التي تفتقر إلى الحد الأدنى من معايير التعمير والبناء”.

كما طالب المصدر ذاته، المسؤولين بتوفير البنيات التحتية السليمة والقادرة على مواجهة مثل هذه الكوارث، والحرص على توفير كل إمكانيات الوقاية والسلامة لسكان المدينة.

وأشار البلاغ إلى أن السيول الجارفة شملت عددا من أحياء المدينة، خاصة الأحياء الهامشية مثل درسة وجامع المزواق والرمانة وكويلمة، وخلفت أضرارا كبيرة في الممتلكات والمباني السكنية والتجارية، وأدت إلى انجراف السيارات وامتلاء الطرقات والشوارع بالمياه، مما شل حركة المرور في أغلب الشوارع والأزقة، وعرضت حياة الساكنة للخطر.

واعتبرت الفيدرالية أن مشروع الطريق الدائري بجبل درسة أبان على أن قطع الأشجار أثر بشكل كبير على منسوب المياه المنهمرة والجارفة التي اخترقت عددا من الأحياء المجاورة للطريق الدائري ليخترق بعدها شوارع وأزقة المدينة، وعدم تواجد السلطات المعنية والمنتخبين لتحريك طاقم الوقاية المدنية والإنقاذ والتوجيه لتدبير لحظة الكارثة.

وعاشت مدينة تطوان، يوم الإثنين المنصرم، يوما عصيبا بسبب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على الحمامة البيضاء دون توقف منذ الساعات الأولى من الفجر وإلى غاية العصر، مخلفة خسائر مادية بمختلف أحياء وشوارع المدينة.

وتسربت مياه الأمطار إلى عدد من المدارس والمنازل والمحلات وأقبية المباني، وغمرت مجموعة من السيارات، كما سقطت جدران مؤسسات عمومية، من ضمنها سور مدرسة تعليمية وسور مبنى تابع لمقاطعة سابقا، فيما نجى عدد من المواطنين من الموت بعدما جرفتهم السيول.

ووفق المعطيات الرسمية التي أعلنت عنها عمالة تطوان، فإن میاه الأمطار تسربت إلى ما یناھز 275 منزلا بمجموعة من أحیاء المدینة، فیما جرفت التدفقات الفیضانیة 11 سیارة خفیفة.

وقالت العمالة إن التساقطات المطریة التي بلغت 100 ملم، ما بین السابعة صباحا والرابعة بعد الزوال، أدت إلى ارتفاع منسوب بعض المجاري المائیة وتسجیل فیضانات بمجموعة من قنوات الصرف، نجمت عنھا العدید من الخسائر المادیة، ودون أن تخلف أي إصابات بشریة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *