آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي

“لقجع ليس من المقدسات” .. حملة تضامن واسعة مع وادو بعد استهدافه في وطنيته

طفت على واجهة الأحداث الرياضية قضية أثارت ردود فعل متباينة في وسائل الإعلام وعبر منصات التواصل الرقمي بعد إعلان الدولي السابق عبد السلام وادو دعمه للمرشح الجزائري خير الدين زطشي لعضوية “الفيفا” على حساب فوزي لقجع.

وتعرض الدولي المغربي السابق عبد السلام وادو لسيل من الانتقادات، وصلت حد “التخوين” والمطالبة بعدم السماح له بتقلد أي منصب رياضي أو إداري داخل المنظومة الكروية المغربية وهو ما اعتبره فاعلون إعلاميون أمرا مرفوضا داعين إلى تغليب صوت الحكمة ومستحضرين لعطاءات الرجل.

أصل الحكاية

أبدى الدولي المغربي عبد السلام وادو سعادته بعودة خير الدين زطشي لسباق المنافسة على مقعد داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو ما عبر عنه الصحافي محمد أحداد بـ” من حق وادو أن يساند من يشاء ويختار ما يشاء، ويحب بلده كما يشاء، مضيفا أن الطريقة التي هوجم بها، وشتم بها، ستدفع أي شخص للتطرف”.

وكتب الدولي المغربي عبر حساب “تويتر” “أنا شخصيا سعيد جدا بعودة هذا الرجل المحترم في السباق لانتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم، لأنه شخص ذكي جدا، مضيفا “زطشي شغوف حقيقي بكرة القدم حقق نجاحا وقادر على جلب الإضافة لكرة القدم”.

دعم زطشي خيانة

زاد موقف العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية -الطين بلة- المتضمن لملتمس للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تناشدها من خلاله بعدم السماح له بتقلد أي منصب رياضي أو إداري داخل المنظومة الكروية المغربية، وهو ما عبر عنه الإعلامي يونس خراشي بـقوله: “إلى هذا الحد صار صدرنا ضيقا؟ ونسينا كل ما قدمه البطل لبلده، فرُحنا نسحله على الأرض؟ إلى هذا الحد؟ أليس فيكم رجل رشيد؟ ألم يكن ممكنا أن تتغافلوا عما قاله، ولو مراعاة لما هو وما أعطاه؟”.

وتواصل مسلسل “التجييش” بشكل مثير للاستغراب عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما أكده الصحافي أيوب رفيق عبر حسابه بقوله، ” ربما ردة فعل “أطياف” الكرة الوطنية على ما أتاه عبد السلام وادو كانت أفظع من فِعله، هل كنا نحتاج إلى كل تلك التّعبئة والتجييش والتأليب والدّعاية من أجل التفاعل مع مواطن مغربي مارس حقَه في التعبير عن رأيه؟ ألم نؤكّد بهذا السُّلوك أن من يُخالفنا الاختيارات والمواقف حتى لو كان من بني جلدتنا ووطننا نهرع إلى إقباره والإجهاز عليه ووأد صوته.”.

مقدس جديد

ولدت حملة التنديد بموقف وادو إشادة كبيرة برئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، وفي هذا الصدد كتب الصحافي محمد أحداد عبر صفحته “فايسبوك، “لم أكن أعرف أن لقجع أصبح من المقدسات في المغرب، أنا شخصيا أريده أن يربح بمقعد الفيفا كما كنت حزينا حين خسر المغرب تنظيم كأس العالم، لكن أن تستثمر مفاهيم الوطنية والإجماع الوطني، بهذه الطريقة البشعة من أجل مهاجمة عبد السلام وادو، وهو لاعب مغربي (ساهم في صندوق كورونا بمئة ألف دولار)، فقط لأنه عبر عن رغبته في دعم المرشح الجزائري فهذا أمر عجيب”.

وذهب الصحافي أمين الري في نفس الاتجاه عندما عبر عن موقفه من الحملة ضد عبد السلام وادو مقابل الإشادة بفوزي لقجع بـقوله، إذا كانت المسألة متعلقة بعدم دعم وادو لفوزي لقجع فأنا لم أكن أعرف أن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أصبح ضمن المقدسات”، وهو نفس ما ذهب إليه أحداد بقوله، “لقد اكتشفنا أنه علينا أن نعبد مقدسا جديدا اسمه لقجع وأي شخص يتجرأ على انتقاده أو التعبير عن رغبة عكس تصوراته يجب أن يعدم فورا باسم الوطنية وتمغرابيت…”.

وادو الإنسان

لم يكن الدولي المغربي وادو كغيره من الذين دافعوا عن ألوان الفريق الوطني والدود عن أماله في التتويج الرياضي وتمثيل الرياضة الوطنية في الأندية التي حمل قميصها بل تعداه إلى المساهمة في العمل الخيري ومساعدة المرضى والمكلومين من الناس.

“اللافت أن وادو الذي تبرّع بـ100 مليون سنتيم لصندوق جائحة مكافحة “كورونا” وجد نفسه يُقصف ويُعاتب من لاعبين سابقين يشتغلون داخل المؤسسات والمنتخبات الوطنية حاليا ويغرفون من ميزانيتها شهريا مبالغ هامة، وقد لزموا الصّمت ولم يُحرّكوا السّاكن قبل سنة حينما كان نداء الوطن مرفوعاً في أولى أسابيع الجائحة”، هكذا علق الصحافي أيوب رفيق عن الجانب الإنساني للدولي وادو.

وكان الدولي المغربي السابق عبد السلام وادو قد قام شهر أبريل 2020 بتوزيع 732 لوحة إلكترونية مزوددة بشريحة اتصال Carte SIM على تلاميذ منطقة “ألنيف” بنواحي إقليم تنغير، مساهمة منه في عملية “التعليم عن بعد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 3 سنوات

    كثير من اللذين ياكلون الغلة ويسبون النعمة .المغرب هو من صنع وادو هو لاعب عادي يعتمد على تشتيت الكرة كان كثير الاخطاء وكان يتعب معه اصدقاءه المدافعين فصبرنا عليه .ولم يصل يوما الى مصاف الكبار مثل اقرانه في المنتخب .وبعد خلاف شخصي في العمل اقام الدنيا بل وذهب الى الجار الذي يريد تفتيت وطنه لينصره بحجة واهية انه ظلم .انه مبتدء في التدريب فاخطا وهو من يتحمل المسؤولية .انه ناكر جميل.عليه الاعتذار لوطنه.

  • المهدي
    منذ 3 سنوات

    لعبد السلام وادو الحق في ابداء رأيه . ليس رأيه من الخيانة في شيء لأنه رياضي وليس وزيرا للخارجية. لا تشككوا في وطنية الرجل .

  • محمد
    منذ 3 سنوات

    مقال رزين وجيد الوحيد في هدا الزمن الرديء

  • احمد صقلي من المغرب
    منذ 3 سنوات

    اولا كل المعلقين الرياضيين الجزائريين قصروا لقطع بدون سبب عندما أخطأ زطشي في ملء استمارة الترشح لمنصب الكاف وحملوا لقطع هذا الخطأ فلم نسمع لوادو كلمة في الرد عليهم رغم ان لقجع لا دخل له في المشكل . اما بالنسبة لمساندة وادو لزطشي ووقفه ضد لقطع فلم نعرف سبب هذا الميل هل هو شخصي اي هو رد الجميل لزطشي في شيء قدمه له أو انتقاما من لقجع . المهم ان المغاربة انتقلوا وادو على مساندة زطشي لانه جزائري ونحن على حق لان الجزائريين يعتبروننا أعداء لهم في كل مناحي الحياة ففي هذه الحالة انت تساند من يعتبر بلادك عدوة ويعمل على تقسيمها بكل ما أوتي من قوة ومال ولم ينتبه لا إلى التاريخ ولا الأخوة ولا لما قدمه لهم المغرب .فيا وادو من تكون انت الان واين وضعت نفسك فقد افرحت أعداء وطنك واغضبت أبناء جلدتك بوقوفك مع من يعتبرك عدوا فكان من باب الأصل ان كنت لا تريد مساندة لقطع وانت حر فلا تساعد عدوا فأصبحت عدوا في نظر البعض ولهم الحق في ذلك تبعا لحرية التعبير والتفكير والانتماء كما فعلت انت .

  • نوفل
    منذ 3 سنوات

    كاينة الوطنية ماشي دعم الأعداء او تكولينا نختار لي بغيت وسير ... بحالك الخاءن