تعثر أشغال قنطرة على واد تانسيفت يعمق من عزلة 70 دوارا نواحي مراكش (فيديو)

تعرف أشغال بناء قنطرة على الطريق الإقليمية 2011 بالنقطة الكيلومترية 10+800 لعبور واد تانسيفت، بجماعة أولاد دليم، عمالة مراكش، (تعرف) تعثرا في الأشغال، حوالي 3 سنوات منذ بداية وضع الشركة المكلفة تجهيزاتها.

القنطرة التي بلغت كلفة أشغالها، 42 مليون درهم، حددت مدة إنجازها وفق الصفقة رقم 08/2018، في 18 شهرا، وتشرف عليها المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بعمالة مراكش.

 حميد الرحالي، مستشار جماعي ونائب رئيس جماعة أولاد دليم، قال في تصريح لجريدة “العمق”، إن أشغال بناء القنطرة “متوقفة قرابة السنة، وهذا التوقف يعود على ساكنة الدواوير المجاورة بالسلب، ويعمق عزلتهم، ويحرم أطفالهم من الدراسة والفلاحين من الوصول إلى ضيعاتهم الفلاحية”.

وأضاف الرحالي، أن الساكنة تعيش مشكل انقطاع الطريق منذ سنوات، وقد استبشرت خيرا بعد مرور الصفقة وانطلاق الأشغال، إلا أن الأمر طال أكثر من اللازم، والساكنة تتساءل رفقة الفاعلين بالمنطقة عن أسباب التعثر، وهل حدث بسبب مشاكل تقنية أم مادية؟”.

عبد العالي، أحد الساكنة، قال في تصريح لجريدة “العمق”، إن الشركة الملكفة بالأشغال، لا تقوم بإصلاح القنطرة الثانوية التي تربط بين الضفتين، حتى يتمكن المواطنين من العبور بينما تنهي أشغال القنطرة الرسمية”.

وأضاف عبد العالي، أن التأخر الذي تسببت فيه الشركة، يستوجب عليها تأدية الثمن (10) دراهم الذي تؤديه الساكنة “للحراك” الذي يعبر بيهم عبر جرار خاص وسط الوادي”.

وزاد المتحدث أن الساكنة “غيرت السوق الأسبوعي الذي اعتادت التسوق فيه، رغم المسافة الطويلة، بسبب انقطاع الطريق، وأن أطفال الدواوير حرموا من الدراسة، بسبب عدم تمكن الأساتذة من الوصول إلى المؤسسة الابتدائية، وكذلك تلاميذ الإعدادي والثانوي من الذهاب إلى مؤسساتهم.

وأوضح مبارك، (رجل خمسيني)، لجريدة العمق، “أن هناك أزيد من 70 دوار متضررا من هذه الوضعية، ومنذ القدم ونحن نسمع أن هذا القنطرة سيتم بناؤها، إلا أننا ولحدود اليوم لم نر أي شيء، وحتى القنطرة الثانوية تم إنجازها بطريقة لا تناسب حجم الوادي والمياه التي تنجرف فيه”.

يوسف، إبن المنطقة، قال أيضا لجريدة ‘العمق”، “إن الشركة التي كلفت بإنجاز المشروع لم تتجاوز 30 بالمائة من الأشغال، بالرغم من أن مدة الإنجاز المحددة في البطاقة التقنية للمشروع تم تجاوزها”.