قوات الأمن تتدخل لمنع وقفة احتجاجية للطلبة المهندسين

نظم الطلبة المهندسون زوال اليوم وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان بمدينة الرباط، احتجاجا على ما وصفوه بـ”مهزلة التعليم عن بعد واستمرار إغلاق الداخليات والأحياء الجامعية”.
واعتبرت التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين بالمغرب، في بلاغ توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن “تواصل التجاهل اللامسؤول من لدن الجهات المعنية لمطالب الطلبة المهندسين بالرجوع إلى صيغة التعليم الحضوري وفتح الداخليات والأحياء الجامعية، يزيد، حسب البلاغ، من الاحتقان في صفوف الطلبة ومطالبهم بالتصعيد”.
وأكدت التنسيقية أن “المكان الطبيعي لكل طالب هو المدرج وقاعة الدراسة والمختبرات، لينبل من معين العلم ويكتسب المعارف والمهارات التي ستمكنه بعد تخرجه من المساهمة في نماء الوطن وازدهاره”.
وعبرت التنسيقية عن أسفها من “كون هذا الطالب سيضطر في قادم الأيام، إلى التخلي عن مكانه الطبيعي ليدافع عن حقه الطبيعي وحق الوطن والمواطنين، في تكوين هندسي ملائم يلبي حاجيات وتطلعات بلادنا، بعدما تخلى، حسب البلاغ، عن هذا الواجب من يفترض فيهم صيانته”.
وحسب بلاغ آخر للتنسيقية، فإن مئات الطلبة المهندسين فوجئوا بإنزال أمني كبير وتطويق لكافة الطرق المؤدية إلى أمام مبنى البرلمان، مضيفة أن هذا المنع يأتي رغم حرص الطلبة على الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.
وأشارت التنسيقية أيضا إلى أن هذا المنع جاء رغم توفرها على نسخة من الإشعار بالوقفة المودع لدى المصالح الأمنية قبل 48 ساعة من الوقفة، متسائلة في الوقت نفسه عن مبررات هذا التعامل الذي وصفته بالغريب، وعن مآل حق الطلبة الدستوري في حرية التعبير.
وأكدت التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين أن الطلبة الحاضرين تم تطويقهم وإرغامهم على الانسحاب من محيط البرلمان باستعمال الإكراه البدني، وتعرض 3 طلبة مهندسين، حسب التنسيقية، للركل والصفع من قوات الأمن، واحتجاز أحدهم لبعض الوقت في عربة الأمن.
وعبر أحد الطلبة في تصريح لجريدة “العمق” عن استنكاره للعنف الذي نهجته قوات الأمن في حق الطلبة المهندسين، مؤكدا أن هدفهم الأول والأخير من هذه الاحتجاجات هو فتح الداخليات والأحياء الجامعية، واستئناف التعليم الحضوري.
اترك تعليقاً