منوعات

لليوم السادس.. تطوان تغرق في الأزبال وعمال النظافة يواصلون احتجاجاتهم (صور)

أزمة النفايات بتطوان

يواصل عمال النظافة التابعين لشركة “ميكومار” بتطوان، إضرابهم عن العمل لليوم السادس على التوالي، وهو ما جعل أحياء وشوارع المدينة التابعة لمنطقة “الأزهر” تغرق في الأزبال والروائح الكريهة، وسط حالة من الغضب والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي.

فمنذ يوم الأريعاء المنصرم، توقف عمال شركة “ميكومار” المفوض لها تدبير قطاع النظافة بمنطقة “الأزهر”، عن العمل، ونظموا عدة وقفات احتجاجية للمطالبة بصرف أجورهم والتراجع عن الاقطاعات التي طالتهم، مستنكرين عدم التصريح بهم لدى الضمان الاجتماعي.

وكشف عمال الشركة، خلال وقفة احتجاجية نفذوها بعد زوال اليوم الإثنين، أمام مقر الشركة المذكورة، أنهم فوجئوا بعدم التصريح بهم من طرف شركتهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، واصفين الأمر بـ”الفضيحة الكبرى”.

ورفع العمال شعارات من قبيل: “وحدة وحدة يا عمال.. ضد القمع والاستغلال”، “هي كلمة واحدة.. الشركة فاسدة”، “وا العداو وا العداو.. لا كرامة لا استقلال”، “حقوقي حقوقي دم في عروقي.. ولن أنسها ولو أعدموني”.

أزمة النفايات بتطوان

وقال مسؤول نقابي خلال وقفة اليوم: “كنا نصمت ونقول إن مدينتنا فوق كل اعتبار، لكن الآن وصل السيل الزبى، ولا يمكن لعامل النظافة أن يشتغل بدون تغطية، في حين أن ملك البلاد يناضل من أجل تعميم التغطية الصحية على جميع المواطنين”.

وأوضح أحد العمال أنهم يشتغلون في ظروف صعبة، لافتا إلى أن الشركة تعرف نقصا كبيرا في الآليات والتجهيزات، وهو ما يضطر مجموعة من العمال إلى جمع الأزبال بأيديهم، منددا بما أسماها “سلوكات استفزازية من طرف الشركة وتماطلهما عن الاستجابة لمطالبهم”.

اقرأ أيضا: أزمة النفايات بتطوان تنتهي برفع الإضراب.. الجماعة تعتذر للسكان وتعاقب شركتين (صور) 

ووفق المعطيات التي توصلت بها جريدة “العمق”، فإن أصل المشكل يعود أساسا إلى اقتطاع الشركة من أجور العمال (7 أيام) بسبب إضرابهم السابق، حيث وصلت قيمة الاقتطاعات 500 درهم لكل عامل، إلى جانب تأخر توصلهم برواتبهم.

وخلال توجه أحد العمال إلى مدينة الدار البيضاء من أجل إجراء عملية جراحية، اكتشف عمال النظافة التابعين لشركة “ميكومار” أنهم غير مصرح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، حيث اضطر عامل النظافة المذكور إلى وضع شيك كضمان من أجل إجراء العملية.

أزمة النفايات بتطوان

وفشلت جهود باشا المدينة ورئيس المجلس الجماعي، في إيجاد حل للأزمة، حيث انتهى اللقاء الذي جمعهما بممثلي عمال النظافة وشركة “ميكومار”، يوم الجمعة المنصرم، بدون أي نتائج عملية، في ظل تشبت إدارة الشركة بعدم التراجع عن الاقتطاعات وصرف الرواتب، وإصرار العمال على مواصلة إضرابهم.

ويعتبر عمال النظافة أن شركة “ميكومار” اعتدت على حقوقهم الاجتماعية من خلال الاقتطاعات وامتناعها عن التصريح بهم لدى صندوق الضمان الاجتماعي، متهمين الشركة بـ”استعمالهم كورقة ضغط على الجماعة الحضرية من أحل استخلاص مستحقاتها المالية”.

وهذا الإضراب هو الثالث من نوعه في أقل من عام، حيث عاشت مدينة تطوان، خلال شهري أكتوبر ودجنبر الماضيين، أزمة نفايات كبيرة بعدما غرقت الشوارع تحت الأزبال طيلة أيام، وسط مشاهد مسيئة لجمالية المدينة المعروفة بنظافتها، بعدما خاض عمال النظافة إضرابا مفتوحا عن العمل بسبب عدم صرف أجورهم.

أزمة النفايات بتطوان أزمة النفايات بتطوان أزمة النفايات بتطوان أزمة النفايات بتطوان أزمة النفايات بتطوان أزمة النفايات بتطوان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *