أدب وفنون

الملك يعزي أسرة المخرج محمد إسماعيل: الفن السابع فقد أحد أعلامه بالمغرب

محمد إسماعيل

بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المخرج السينمائي الراحل محمد إسماعيل، مشيرا إلى أن الفن السابع في المغرب فقد أحد أعلامه الذين ساهموا بأعمالهم الإبداعية في الارتقاء بالإنتاج السينمائي وإشعاع رصيده الفني والثقافي.

وقال الملك في برقية التعزية: “علمنا ببالغ التأثر بنعي المشمول بعفو الله ورضاه، المخرج وكاتب السيناريو المقتدر المرحوم محمد إسماعيل، تغمده الله بواسع رحمته”.

وأضاف: “وبهذه المناسبة المحزنة، نعرب لكم، ومن خلالكم لسائر أقرباء الراحل المبرور وأصدقائه، ولأسرته الفنية الكبيرة، عن أحر تعازينا، وصادق مواساتنا، في فقدان رائد من رواد الإخراج السينمائي، والذي برحيله فقد الفن السابع في المغرب أحد أعلامه الذين ساهموا بأعمالهم الإبداعية في الارتقاء بالإنتاج السينمائي وإشعاع رصيده الفني والثقافي وطنيا ودوليا”.

وتابع الملك: “فالله عز وجل نسأل أن يلهمكم جميعا جميل الصبر وحسن العزاء في هذا الرزء الذي لا راد لقضاء الله فيه، وأن يجزي فقيدكم العزيز خير الجزاء عما أسدى لوطنه من عطاء فني مشهود، ويتقبله في عداد الصالحين من عباده المنعم عليهم بجنة الرضوان”.

وتوفي أول أمس السبت المخرج المغربي محمد إسماعيل عن عمر ناهز الـ69 عاما بعد صراع طويل مع المرض.

وأكدت جميلة صديق في اتصال هاتفي مع جريدة “العمق”، خبر وفاة زوجها المخرج الراحل محمد إسماعيل، وذلك بعد ثلاثة أيام على خروجه من أحد المصحات الخاصة بمدينة الدار البيضاء، بعدما تعذر على الأطباء إجراء عملية جراحية عاجلة له على مستوى العنق بسبب تدهور وضعه الصحي.

يشار إلى أن المخرج محمد إسماعيل تعرض لأزمة صحية أفقدته القدرة على الحركة والنطق، ما دفع عائلته التي تقيم بمدينة تطوان إلى جلبه للعلاج بأحد المصحات الخاصة بالدار البيضاء.

وحسب زوجة المخرج الراحل، فإن محمد إسماعيل كان بحاجة بعد تعرضه للجلطة لإجراء عمليتين جراحيتين إحداهما على مستوى العنق، إلا أن وضعه الصحي لم يكن يساعد الأطباء على القيام بها.

وكانت جميلة صديق قد عزت في تصريح سابق لجريدة “العمق”، تدهور حالته الصحية إلى المشاكل المادية التي يعاني منها بسبب فيلمه الأخير “لامورا”، موضحة أنه يعيش ضغطا نفسيا كبيرا بسبب تراكم الديون عليه نتيجة اقتراضه من أجل إنتاج الفيلم.

ولفتت جميلة صديق إلى أن فيلم “لامورا” كلفه حوالي 600 مليون سنتيم، إلا أن ضعف الدعم الذي قدمه له المركز السينمائي المغربي، وتأخر استلامه له، دفع العديد من المتعاونين معه لمطالبته بأموالهم وتهديده بتقديم شيكاتهم ما شكل ضغطا نفسيا عليه أدى إلى إصابته بجلطة دماغية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *