وجهة نظر

غريب أمر ضرب الأستاذ من كل الاتجاهات‎

الصورة المخزية التي غطت على الأحداث الوطنية وتجاوزت الألم عند أهل الضمير والقيم الإنسانية، والتي اظهرت شخصا ينتمي إلى ماقبل التاريخ، و يسقط رجل تربية يدرس العلم ويمثل التاريخ بحد ذاته، صورة تحتاج لوقفة تأمل ومحاسبة على خرق كل القوانين الوطنية والدولية التي يؤمن بها البشر الأسوياء.فكم هي محزنة البرامج التي ندرس والتي تقدس كرامة الإنسان وتدعو لدولة الحق والقانون، في المقابل تساهم انحرافات بعض الجهلة في الإساءة لتاريخ بكامله، خصوصا عندما يتم اسقاط رجل تربية بطرق بائدة في الارض وأمام عدسات المصورين.

ولعل مسألة انسنة السجون تقتضي كذلك أنسنة التدخلات وخضوعها للقانون، فمن يخرق القانون عليه أن يواجه ويعاقب بالقانون لا غير!

فغريب أمر ضرب الأستاذ من كل الاتجاهات، ماديا ومعنويا واعتباريا!

فالكل تعلم أبجديات القراءة والكتابة في المدرسة التي يدرس بها الأستاذ(ة)! والأغرب هو عندما يصل من تعلم على يد الأستاذ(ة) إلى مسؤولية ما فيتغاضى عن ألم من علمه، فعوض أن يرد الجميل بالجميل، يحدث العكس، بل وقد يزيد حقده على من علمه وساهم في تكوينه إلى درجة تشويه سمعة الاستاذ(ة)، لدرجة أن الكل أصبح يتهم الأستاذ(ة)!

سبحان الله على من يتنكر لجميل من علمه ويتمادى في تجاهل معاناة أهل التربية ماديا ومعنويا ونفسانيا وزد على ذلك كثير…شكرا للأستاذ(ة)، وتحايا كبيرة لمن اعترف ولم يتنكر لمن علمه يوما ما، ولا يدفعه الحقد على عنصر ما في إسقاط حقده على الأستاذ، ومهاجمة الجميع بمبررات قد تكون واهية، وبعضها من المعقول ما يأسف له حقا من يعلم قيمة رسالة المعلم(ة) والأستاذ(ة)!.

فيا أسفاه على سياسة تأبى أن تستمع لألم وتخوفات أهل الرسالة التربوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *