مجتمع

اليوم العالمي لداء السل .. أزيد من 29 ألف إصابة في المغرب خلال 2020

كشفت وزارة الصحة، أن المغرب سجل خلال سنة 2020، 29018 حالة مصابة بداء السل تم الكشف عنها وإخضاعها للعلاج، موردة أنه رغم أثر الجائحة على النظام الصحي، فقد اتخذت مجموعة من الإجراءات المبتكرة لضمان استمراريه الخدمات وتوفير الأدوية الخاصة بهذا الداء.

وقالت الوزارة، في بلاغ أصدرته بمناسبة تخليد اليوم العالمي لمحاربة داء السل الذي يصادف 24 مارس من كل سنة، إن “البرنامج الوطني لمحاربة السل، يحتل منذ 30 سنة، مكانة ذات أولوية داخل السياسة الصحية في بلادنا، وذلك من خلال اعتماد موارد مالية متزايدة، وتعبئة الشركاء الوطنيين والدوليين وكذا من خلال تفاني الأطر الصحية التي تشتغل في إطار هذا البرنامج”.

وتابعت، أن “المغرب حقق تقدما ملحوظا، معترف به دوليا، فيما يخص تحسين مؤشرات الكشف، وتشخيص الحالات والتكفل بها، وكذا الرفع من مؤشر النجاعة العلاجية، ليتعدى 85 في المئة منذ سنة 1995، وبالتالي الخفض من وجود المرض وعدد الوفيات الناتجة عن الإصابة به”.

ولفتت إلى أنه و”بالرغم من النتائج الاستثنائية المسجلة، يعتبر داء السل إشكالا مرتبطا بالمحددات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية ويستوجب تظافر الجهود في إطار متعدد الأطراف”.

وأفادت، أنها أطلقت “المخطط الاستراتيجي الممتد بين سنتي 2021 و2023، وذلك بهدف خفض نسبة الوفيات المرتبطة بالسل بـ60 في المئة في أفق 2023 بالمقارنة مع سنة 2015″.

ويتماشى هذا المخطط، تضيف الوزارة، ” مع الاستراتيجية العالمية لمنظمة الصحة العالمية، ويشكل الإطار المناسب لتقويه الجهود ضد السل طبقا لمقاربة متعددة الأطراف تأخذ بعين الاعتبار بعد التنمية البشرية وقيم ومبادئ حقوق الانسان”.

وأبرزت أن سنة 2020، شكلت “مثالا لالتقائية السياسات العمومية في إطار محاربة جائحة كوفيد- 19 ، مما يشكل رافعة لتقوية الجهود الوطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في هذا المجال بما في ذلك “القضاء على السل في أفق 2030”.

وأوردت، أن تقديرات منظمة الصحة العالمية لسنة 2019، تشير أن داء السل أصاب 10 ملايين من الساكنة العالمية وتسبب في 1.4 مليون وفاة ليعتبر أحد الأمراض السارية الأكثر تسببا في الوفيات عبر العالم.

وخلصت إلى أن جائحة كوفيد 19، شكلت خلال سنة 2020، “تهديدا حقيقيا لجهود محاربة السل عبر العالم، حيث تتوقع منظمة الصحة العالمية تسجيل آلاف من الوفيات الإضافية بسبب السل بين عامي 2021 و2025، وذلك بسبب انخفاض عمليات الكشف، وكذا صعوبات ولوج الخدمات الصحية المرتبطة بالسل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *