مجتمع

وفرة في التمور خلال رمضان ومخاوف من إغراق السوق بالمنتوج الجزائري

مع اقتراب شهر رمضان تعود تجارة التمور إلى الازدهار بالأسواق المغربية، حيث يقبل المغاربة بشكل كبير على مختلف أصناف التمور، المحلية منها والأجنبية، وتتراوح أسعارها ما بين 10 إلى 200 درهم للكيلوغرام.

وفي هذا الإطار، قال محمد العربي البيض، وهو رئيس الجمعية الجهوية لمنتجي التمور بجهة درعة تافيلالت، إن هناك فائضا في منتوج التمور هذه السنة، وهو ما يعني أنه ستكون هناك وفرة في الأسواق للتمور بمختلف أصنافها، وبجودة عالية، وخالية من المواد الحافظة.

وسجل البيض في حديث مع جريدة “العمق”، أن ما يؤرق المنتجين هو إغراق الأسواق بالتمور الأجنبية خصوصا الجزائرية منها، مستغربا من استيرادها بكميات كبيرة في الوقت الذي تسجل فيه المملكة فائضا في الإنتاج.

وأضاف المتحدث، أن “الاستيراد سيكون معقولا لو أن هناك خصاصا في المنتوج المحلي، ولكن وجود فائض في التمور لا يستدعي استيراد المنتوج الأجنبي”، مشددا على ضرورة منح الأولوية للفلاح المحلي ومنتوجه.

وأشار رئيس الجمعية الجهوية لمنتجي التمور بجهة درعة تافيلالت، إلى أن هناك إغراقا للأسواق المغربية بالتمور الجزائرية، المعروفة بضعف جودتها بسبب استعمال المواد الحافظة بشكل كبير، متسائلا عن المسؤول على إدخالها للمغرب.

ونبه البيض، إلى أن التمور الجزائرية تباع في المحلات التجارية بالمغرب، دون أن تخضع للمراقبة، وهو ما سيضر بصحة المغاربة، مضيفا أن التمور المغربية مصدرها المناطق الحدودية زاكورة وطاطا والرشيدية .. والاستمرار في استيراد المنتوج الأجنبي بكميات كبيرة سيضر بشكل كبير بفلاحي هذه المناطق.

وبخصوص التمور الإسرائيلية، فقد أوضح رئيس الجمعية الجهوية لمنتجي التمور بجهة درعة تافيلالت، أنها تخضع للمراقبة عند دخولها للمغرب، وبالتالي لا تشكل خطرا على صحة المواطنين، مشددا على أن التمور الجزائرية والعراقية التي يجب أن تخضع لمراقبة صارمة وعدم السماح بدخولها.

يشار إلى أن المغرب يعتبر المستورد الأول للتمور التونسية بـ20,7 ألف طن، خلال الموسم الممتد من فاتح أكتوبر إلى 15 مارس الجاري، وذلك وفق ما كشف عنه المجمع المهني التونسي المشترك للتمور.

وكان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، قد أكد أنه من المرتقب أن يشهد الموسم الفلاحي 2020-2021 إنتاجا قياسيا منتظرا من التمور، بزيادة 4% مقارنة بالموسم الفلاحي السابق، بفضل التأثير الإيجابي للظروف المناخية، والانعكاسات الإيجابية لبرنامج غرس مليون نخلة تمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • مغربية
    منذ 3 سنوات

    لماذا استيراد التمور من الجزائر ... زدناهم هذا العام حتى تمور العرجة ( مكرهين طبعا ) شجعوا المنتج المحلي

  • الصحراوي
    منذ 3 سنوات

    الحمد لله لدينا انواع تقليدية محلية ومغربية لديدة وممتازة لسنا بحاجة لتمور الجزاىر المحظورة اوروبيا يكفيني حفنة من بوستحمي الأصيلة التي لا يمكن الاستغناء عنها خصوصا في شهر رمضان المعظم