نشطاء مغاربة يسلمون رسالة للأمم المتحدة بالرباط لوقف الإجرام بحق الفلسطينيين

وجه نشطاء مغاربة مناهضون للتطبيع مع إسرائيل، رسالة عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، بواسطة ممثلية الأمم المتحدة بالرباط، من أجل “التدخل العاجل لوقف التهجير القسري لسكان حي الشيخ جراح ووقف الإجرام في حق الشعب الفلسطيني”.

الرسالة التي تم تسليمها من طرف مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إلى مقر مفوضية الأمم المتحدة بالرباط، جاءت بمناسبة ذكرى “يوم الأرض” الذي يُحييه الفلسطينيون في 30 مارس من كلِ سنة.

ووفق الرسالة التي تلاها منسق السكرتارية الوطنية للمجموعة عبد القادر العلمي، فإن ما يجري ضد سكان حي الشيخ جراح الذي يوجد على مقربة من المسجد الأقصى باعتباره عملا إجراميا عدوانيا، يهدف إلى شطب الوجود العربي من مدينة القدس، ويكرس سياسة تهويد هذه المدينة،وتغيير معالمها المقدسة الإسلامية والمسيحية.

وقالت الرسالة إن الرأي العام العالمي وكل أحرار العالم، يتابعون بغضب ما يجري من عدوان غاشم في فلسطين المحتلة، إذ إن الكيان الصهيوني يعمل بكل الطرق على تهجير الفلسطينيين من بيوتهم قسرا وهو بسلوكه الإجرامي هذا، ينتهك اتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكولين الإضافيين لعام 1977 والذين لا يجيزون لكيان غاصب محتل، القيام بإجراءات عبر توظيف القوة العسكرية لتغيير التكوين الديمغرافي في فلسطين المحتلة.

وتابعت الرسالة: “لقد تمادى الصهاينة في ممارساتهم العدوانية، في قضم الأراضي الفلسطينية وضمها وتنفيذ جرائم الاغتيال واعتقال الأطفال وترهيب النساء، وظلوا في ممارساتهم العدوانية يتحركون خارج الأعراف والقوانين الدولية ويعملون جاهدين على زعزعة استقرار المنطقة، خدمة لأهداف استعمارية إمبريالية، شجعهم على ذلك، صمت المنتظم الدولي الذي لم يحرك ساكنا ولم يتخذ ما يتوجب عليه لوضع حد لإجرامهم”.

واعتبر المصدر ذاته أن قرار المحكمة الجنائية الدولية، بتأكيد اختصاصها القضائي على الأراضي الفلسطينية المحتلة، يحمل الأمين العام للأمم المتحدة، مسؤوليات كبرى ويدعوكم للتحرك العاجل لوقف الآلة الصهيونية العازمة على تدمير حي بكامله وتهجير أصحابه ضدا على القوانين الدولية.

وشددت الرسالة على أن “الأرض ستظل لأصحابها الفلسطينيين وأن الاحتلال الصهيوني إلى زوال. هكذا علمنا تاريخ الأمم التي ناهضت الاحتلال وهذا ما أكده شعب أعزل قاوم بصبر وعزيمة وسطر بطولات عالية”.

يُشار إلى أن السلطات المحلية لولاية جهة الرباط-سلا-القنيطرة، قررت منع تنظيم مظاهرة مناهضة للتطبيع مع إسرائيل، كانت قد دعت إليها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع”، مساء غد الثلاثاء على الساعة الخامسة أمام البرلمان.

ووفق مصدر من وزارة الداخلية، فإنه أسباب قرار منع التظاهر يرجع إلى الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة لمنع تفشي وباء كورونا “كوفيد19″، خاصة في ظل ظهور سلالات جديدة.

وأوضح المصدر أن منع المظاهرة يأتي أيضا أخذا بعين الاعتبار تمديد حالة الطوارئ الصحية لغاية 10 أبريل 2021، وهو دفع السلطات المحلية إلى اتخاذ قرار منع أي تجمهر أو تجمع بالشارع العام تفاديا لكل ما من شأنه خرق مقتضيات حالة الطوارئ الصحية.

وكانت “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع”، قد دعت إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان، مساء غد الثلاثاء، في ذكرى “يوم الأرض”، تنديدا بممارسات الاحتلال الإسرائيلي ورفض لتطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب.