مجتمع

خبير نفساني: منشورات طنجة تكشف أن منظومة التربية الدينية بالمغرب “خاطئة” (فيديو)

منشورات طنجة

اعتبر المحلل النفساني جواد مبروكي أن “منشورات طنجة” التي أثارت جدلا واسعا بالمغرب، تكشف أن منظومة التربية الدينية في المغرب تبقى خاطئة ويجب مراجعتها بالتركيز على القيم الأخلاقية للإسلام وليس فقط الأحكم الشرعية.

يأتي ذلك بعدما أثارت منشورات مجهولة المصدر، تم رصدها بشوارع مدينة طنجة، تنتقد “تبرج” الفتيات في الشارع العام، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من وصفها بـ”الداعشية” واعتبرها تحريضا على التطرف والعنف، وبين من دافع عنها بمبرر “ضرورة التزام النساء باللباس المستور تفاديا لإيذاء المؤمنين مع اقتراب شهر رمضان”.

مبروكي قال إن المنشورات المذكورة عنيفة وغير العادلة وتستهدف حرية المرأة وتحمل غطرسة ضد النساء المغربيات والرجال المغاربة، معتبرا أن تلك المنشورات تكشف أن منظومة التربية الدينية تبقى خاطئة لأنها أعطت ديكتاتورية دينية وجعلت الدين فوق كل شيء.

وتابع قوله: “من حق أي فرد أن يجعل الدين فوق كل شيء، لكن ليس ذلك مفروضا على المجتمع، ويجب مراجعة التربية الدينية وتمرير ما هو أهم في الدين للأطفال، وهي القيم الأخلاقية وليس فقط الأحكام التي أتت بها الشريعة”، وفق تعبيره.

ويرى مبروكي أن الدين جاء ليسهل الحياة ويعطي لها طعما وييجعل الإنسان يعيشحالة من النعيم بالدين، وليس العكس، منتقدا أصحاب تلك المنشورات “الذين أخذوا الدين كوظيفة واستعملوها كسلطة ديكتاتورية”، حسب قوله.

 

وانتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر منشورات على جدران وأعمدة الكهرباء في أحد الشوارع الرئيسية بمدينة طنجة، تنتقد بعبارات شديدة اللهجة، لباس النساء في الشوارع وتصف الفتيات اللواتي يرتدين لباسا “التبرج” بـ”الإباحيات والسلع الرخيصة”، وهو ما أثار ردود فعل متباينة.

وفي الوقت الذي قررت فيه النيابة العامة فتح تحقيق في هذه القضية، دخلت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بطنجة تطوان الحسيمة على خط منشورات طنجة، كأول هيئة رسمية تعلق على الموضوع.

ومما جاء في تلك المنشورات المعنون بـ”إهداء”: “يشرفني أن أتقدم بالتوبيخ للآباء والأمهات عديمي الشرف والحياء والدين “إلا من رحم ربي”، الذين جعلوا الشوارع تفوح بالإباحيات ومتعوا الكثير من الناس بمفاتن بناتهن”، معتبرة أنه “لا عجب في عراء النساء وضيق ملابسهم، بل العجب إنهم خرجوا من بيوت فيها رجال”.

وأضافت المنشورات: “فتيات في سن الزهور 13 سنة، وشبات في سن الزواج، ونساء في مقتبل العمر، وأخريات متزوجات، جميعهن بالبناطيل القصيرة والضيقة، وحتى الملابس الداخلية تظهر بوضوح تام، شكرا، أهنئكم على السلع الرخيصة التي تعرضونها على الأرصفة وفي الشوارع والطرقات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • رضى روان
    منذ 3 سنوات

    يا المسمى جمال المغاربة أحسن منك تربية دينية هل تريدون أن تشعرونهم غرباء في بلادنا هذه بهذا النهج الذي يكن العداء التام للإسلام والمسلمين والمسلمات أما تستحيون من نفوسكم؟؟؟